بالصورة التوضيحية: لماذا يكون مدى الرؤية الأفقية منخفضاً في المدن صباحاً؟
موقع ArabiaWeather.com- لاحظ العديد من الأردنيين انخفاض مدى الرؤية الأفقية بشكل ملموس مع ساعات الصباح الباكر، بحيث يقل مدى الرؤية الأفقية إلى حدود 1000-3000 متر وذلك بالرغم من صفاء السماء وسكون الرياح واستقرار الجو عموماً.
هذا ما أكدّته التقارير الصادرة عن مطار عمان المدني خلال اليومين الماضيين، بحيث كان مدى الرؤية الأفقية لا يتجاوز تلك الأرقام، في ظل تأثر المنطقة بما فيها المملكة بمُرتفع جوي في طبقات الجو كافة.
وتُشير بعض الكتب المُختصة لهذه الظاهرة بـ"الضبخن" أو الضباب الدخّاني، ولكن في الحقيقة كانت نسب الرطوبة مُتدنية خلال اليومين الماضيين بشكل لافت بشكل لافت مما يجعل وجود الضباب مُستبعداً. وإنما يُطلق على هذه الظاهرة بـ"التلوث الكيميائي الضوئي"، حيث تقوم التيارات الهابطة ليلاً -غير النشطة أصلاً- بالعمل على تكديس الغبار والملوثات الناتجة عن الحياة العامة اليومية في المدن الصناعية المزدحمة مثل العاصمة، في أقل طبقة مُمكنة من الغلاف الجوي أي تلك المُلامسة لسطح الأرض.
وعند شروق الشمس صباحاً، يحدث نوعٌ من التفاعل الضوئي مع تلك المواد الملوثة المكونة -في غالبها- من ثاني أكسيد الكربون والنيتروجين في مناطقنا، وينتج عنها تدني مدى الرؤية الأفقية صباحاً.
ويُشكل هذا الموضوع مُشكلة كبيرة في المدن الصناعية الضخمة العالمية مثل لوس أنجلوس (ثاني أكبر المدن الأمريكية) ونيو مكسيكو (عاصمة المكسيك) وبكين (عاصمة الصين) والتي تزدحم بالسكان والمصانع وكثرة ملوثات عوادم السيارات، وتُشكّل كذلك خطراً صحياً هاماً لدى مرضى الجهاز التنفسي خاصة، حيث قد يؤدي تكرار التعرض لها بوجود أمراض الربو وتعدد الحويصلات (الامفيزيما) إلى خطر الوفاة.
وتكثر هذه الظاهرة في الأردن في مناطق شرق العاصمة عمان والزرقاء، حيث تُساعد الكثافة السكانية المُرتفعة والطوبوغرافية السهلية للمنطقة بالاضافة إلى تواجد المصانع إلى حدوث هذه الظاهرة مع ساعات الصباح في كل يوم مُستقر بشرط سكون الرياح.
Browse on the official website