رمضان في تايلاند.. بلال يقرع الطبول
طقس العرب- رغم أن المسلمين في تايلاند لا يمثلون سوى نسبة 5% من عدد السكان، إلا أنك ستشعر بشهر رمضان خصوصا في مناطق الجنوب حيث ينتشرون.
جنوب تايلاند تاريخيا هو مملكة فطاني التي تتكون من أربعة أقاليم ولها تاريخ منفصل تمامًا عن تاريخ الدولة التايلاندية، وهم من عرق مختلف عن التايلانديين ويتكلمون لغة المالايو.
وفي هذا الجزء الفريد من نوعه داخل تايلاند، ستجد لرمضان طعمًا خاصًا غير الذي اعتدته في بلادك أو بلاد المسلمين الأخرى، فمن عادة المسلمين التايلانديين افتتاح مساجد جديدة في كل عام استقبالا لشهر رمضان في مدنهم وقراهم، إضافة إلى تزيين المساجد بالمصابيح والأنوار.
ويُظهر السكان المسلمون عند بداية الشهر فرحتهم وابتهاجهم بالطلبة الذين أتموا حفظ القرآن، حيث يحملونهم على أكتافهم ويطوفون بهم الشوارع حتى يكونوا قدوة لغيرهم من المسلمين وخاصة الشباب والأطفال الذين سيتأثرون لحفظه.
يرجع المسلمون التايلانديون من مناصب عملهم في المدن الكبرى إلى مدنهم وقراهم خلال شهر رمضان ليقضوا أجواءه مع الأهل والأصدقاء، فرمضان يعتبر مهرجانا احتفاليا للعودة للعادات الدينية والاجتماعية التقليدية ولجمع شمل الأسرة حول مائدة الطعام.
تقبل الأسر التايلاندية في اليوم الأول من شهر رمضان على الذبح احتفالاً بالشهر المبارك، فالعائلات الميسورة تقوم بذبح ما استطاعت وحتى الأسر الفقيرة تقوم بذبح الطيور.
عندما يحين وقت الإفطار تُقرع الطبول الكبيرة ومن الأمور الغريبة أن الشخص الذي يضرب عليها يسمى "البلال" نسبة للصحابي بلال بن رباح.
وبعد آذان المغرب يُفطر التايلانديون على شراب مكون من السكر وجوز الهند، ومن أشهر المأكولات لدى المسلمين هناك الـ "سوب" و"التوم يام" بكافة أنواعه، كما أنهم يتناولون أنواعا من الكعك المصنوعة من الأرز واللبن ويفضلون تناول الفواكة بكثرة وليس لديهم مثل الحلويات الشرقية.
ومن عادات الإفطار خروج النساء من المنازل للإفطار الجماعي أمام أحد المنازل، ويحرص الجميع على تبادل الطعام الرمضاني، حتى أن الرجال لا يأكلون طعام زوجاتهم ويفضلون تقديمه للغير إظهارا للكرم والمحبة وحسن الجوار.
Browse on the official website