هذا ما يحدث في الجزيرة العربية عند تقابل عواصف بحر العرب مع عواصف المتوسط
موقع ArabiaWeather.com- وائل حكيم- مع تشكل منخفض جوي استوائي فوق مياه بحر العرب، تتجه أنظار الراصدين الجويين إلى منطقة الجزيرة العربية، حيث من المجتمل أن يتحرك المنخفض الجوي نحو سواحل جنوب الجزيرة العربية وأن يتطور لمستوى قد يرقى لعاصفة استوائية وربما إعصار.
وبالتزامن مع دخول العاصفة لسواحل جنوب الجزيرة العربية وتوغلها وتراجع شدتها بأراضي جنوب السعودية؛ تدخل كتلة هوائية باردة قادمة من البحر المتوسط نحو شمال الجزيرة العربية الأسبوع القادم، حيث تشير النماذج العددية المشغلة لدى موقع "طقس العرب" إلى احتمال تلاقي الكتلة الهوائية الباردة القادمة من الشمال مع بقايا رطوبة العاصفة الإستوائية فوق مناطق من السعودية.
وكمتابعة للحالة الجوية فوق بحر العرب، يقوم كادر التنبؤات الجوية بـ "طقس العرب" بدراسة أرشيف السجلات المناخية الشبيهة بالحالة الجوية المتوقعة وما قد تأول إليه الأوضاع أثناء وبعد دخول المنخفض الجوي أو "العاصفة " لأجواء الجزيرة العربية.
عاصفة 1994
تظهر السجلات المناخية المؤرّخة بـ 25-10-2008 و 18-11-1994، تأثر الجزيرة العربية بمنظومة جوية مشابهة للحالة الجوية في تلك التواريخ، حيث لوحظ أن العاصفة الاستوائية التي تشكلت في نوفمبر 1994 اندفعت نحو خليج عدن وتقابلت مع تدفق لتيارات غربية أكثر برودة قادمة من البحر المتوسط، ما عمل على تشتت العاصفة نحو عمق الجزيرة العربية وتشكل الغيوم الكثيفة وتساقط الأمطار الغزيرة لعدة أيام.
عاصفة 2008
بالنظر لعاصفة أكتوبر 2008 والتي تقابلت بقاياها لاحقًا مع منخفض جوي قادم من شرق البحر المتوسط، يُلاحظ تشكل حالة قوية جدًا من عدم الاستقرار الجوي لعدة أيام عملت على تساقط الأمطار الغزيرة في مناطق واسعة مما أدى لجريان وادي رمة.
الحالة القادمة تتشابه مع الحالتين السابقتين
توضح الخرائط الجوية تقدم منخفض جوي استوائي قادم من بحر العرب نحو جنوب الجزيرة العربية الأسبوع القادم ربما يتطور لعاصفة استوائية أو إعصار، وهذا النظام الاستوائي المتوقع سيتقابل مع منخفض جوي مصحوب بكتلة هوائية باردة، يتوقع أن تتمركز شمال مصر ثم شمال الجزيرة العربية ما يُشّكل احتمالية حدوث حالة قوية من عدم الاستقرار الجوي على الجزيرة العربية بداية نوفمبر.
ويتواجد المنخفض الجوي بمنطقة غرب بحر العرب، إذ يتوقع أن يصل لجنوب الجزيرة العربية منتصف الأسبوع القادم، بإذن الله.
Browse on the official website