طيار سعودي يكشف لغز استمرار هواتف ركاب الطائرة الماليزية بالرنين
موقع ArabiaWeather.com – سنان خلف – ما من ساعة تمضي إلا و تبرُز معلومة جديدة من هنا أو هناك حول أكبر لُغزٍ عرفه عالم الطيران، والذي يتمثلُ بالإختفاء الغريب والمُريب للطائرة الماليزية.
ولعل أبرز هذه المعلومات إثارة للدهشة والإستغراب هي الهواتف المحمولة التي لاتزال تعمل، ولا تزالُ متصلة حتى اليوم بشبكات الإنترنت، والأغرب من ذلك أن أحداً من الركاب لم يقُم أبداً بالإتصال بذويه أو الرد على الاتصالات الواردة عبر الهاتف أو من خلال مواقع التواصل الإجتماعي كما حدث مع ركاب الطائرات المستخدمة في هجمات 11 سبتمبر والتي استهدفت برجي مركز التجارة العالمي بنيويورك، فما سر هذا الصمت؟
سؤال اثار الحيرة في أذاهننا واذهانكم على حدٍ سواء، وأذهان لجان التحقيق الذين نفو بشكل قاطع في مؤتمر صحفي أن يكون أحد من الركاب قد أقدم على الإتصال بذويه أو نشر أي معلومة عن طريق حساباتهم عبر مواقع التواصل الإجتماعي .
الطيار السعودي "احسان قطب" أوضح الأسباب الكامنة وراء إستمرار الهواتف بالعمل موضحاً أن إرتفاع الطائرة عن سطح الأرض له دور أساسي في إمكانية إجراء المكالمات والإتصال وشبكة الإنترنت وذلك نسبة لقرب الطائرة من أبراج الإتصالات الأرضية أو بعدها عنها من حيث الإرتفاع.
واستطرد الكابتن قطب موضحاً ذلك بالطائرات المُستخدمة في 11 سبتمبر والتي كانت تُحلق على إرتفاعات تراوحت بين 1000 إلى 2000 قدم، فقد تمكن الركاب في حينها من الإتصال بذويهم وذلك نظراً لقربهم من أبراج الإتصالات الأرضية، وذلك نظراً لتعمد الطيار المصري الشهير "محمد عطا" الطيران بطائرته المخطوفة على ارتفاع مُنخفض يتراوح بين الـ "800-1000" قدم ليتمكن من ضرب الثلث العلوي من برج التجارة العالمي.
وبالعودة إلى المعلومات التي كشفت عنها التحقيقات المُستمرة حول إختفاء الطائرة الماليزية نجد أنها كانت تحلق على ارتفاع 35 ألف قدم حين اختفت عن رادار مطار كوالالمبور، ثم اتضح بعد أن رصدها رادار عسكري أن طيارها ارتفع بها إلى 45 ألف قدم، ثم هوى بها إلى 23 ألفاً، وبعدها إلى 5000 آلاف، ليتجنب رادارات 3 دول قريبة من مساره، وبهذا الإرتفاع لن يكون بمقدور هواتف الركاب إجراء أي مكالة هاتفية وذلك نظراً لعدم توافر الشبكة والبعد عن أبراج الإتصالات.
إذاً ما سر الرنين المُستمر لهواتف ركاب الطائرة الماليزية؟
ومع إستمرار رنين هواتف المتواجدين على متن الطائرة عند الإتصال بهم زاد اللغز تعقيداً في أذهان البعض، لكن السر الحقيقي في استمرار رنين الهواتف يكمُن في أن المُتصل يسمعُ صوت الرنين الذي تصدره الشبكة والخطوط الأرضية وليس رنين هاتف الشخص المطلوب وذلك قبل أن يتم تحويل المكالمة إلى هاتف المُستخدم.
Browse on the official website