عدة أسباب جعلت من ديسمبر 2018 مطيراً على منطقة بلاد الشام

Written By ناصر حداد on 2019/01/02

This article was written originally in Arabic and is translated using a 3rd party automated service. ArabiaWeather is not responsible for any grammatical errors whatsoever.

طقس العرب - م. ناصر حداد - مرت منطقة بلاد الشام بما فيها المملكة بشهر مطير ورطب، حيث تأثرت المنطقة بالعديد من الحالات الجوية الماطرة متفاوتة الغزارة، اذ امتدت الأمطار خلال ديسمبر المنصرم على مدار أسبوعين أي هطلت الأمطار على مدار نصف شهر كامل وأكثر من ذلك في الأجزاء الساحلية من المنطقة.

 

ويستعرض طقس العرب وفي دراسة حصرية، أهم الأسباب التي جعلت من شهر كانون أول لعام 2018 شهراً ماطراً أو بما يعرف بـ ديسمبر المطير؛

 

سيطرة مرتفع جوي قوي غرب القارة الأوروبية

 

يعتبر سيطرة المرتفع الجوي أو بما يعرف باسم الأزوري فوق غرب القارة الأوروبية عاملا رئيسياً وكفيلاً باندفاع الكتل الباردة من غرب القارة الأوروبية نحو الشرق، ولاحقا نحو شرق البحر المتوسط، مما يعني توفر الشروط الهامة لتشكل المنخفضات الجوية واندفاعها في بعض الأحيان نحو بلاد الشام بما فيها المملكة.

 

مُراوحة المرتفع الازوري مكانه غرب القارة الأوروبية على مدار الشهر!

 

ولكن الأمر المميز خلال الشهر الماضي، هو بقاء هذا المرتفع ثابتاً في مكانه على مدار الشهر! فما يعني ذلك؟

 

يعني ذلك استمرار توافد ونقل الهواء البارد من عروض عليا قطبية نحو شرق القارة الأوروبية ومن ثم تشكل المنخفضات الجوية والتي نتج عنها فعلا هطول الأمطار في أيام عديدة من الشهر،

 

لكن مع استمرار ثبات توزيع الكتل الهوائية والأنظمة الجوية من المحيط الأطلسي والقطب الشمالي والقارة الأوروبية، أدى ذلك الى استمرار اندفاع الهواء البارد نحو شرق المتوسط، نتج عنه استمرار حركة التيارات الهوائية الرطبة نحو بلاد الشام،

 

وبالتالي فقد استمر تكاثر الغيوم وهطول الأمطار على مدار 15 يوماً على سبيل المثال في العاصمة الأردنية عمان.

 

ولعل السؤال الأبرز، ما الذي منع هطول الثلوج في كانون أول – ديسمبر 2018، بالرغم من وصول الهواء البارد فعلاً – قطبي المنشأ نحو البحر المتوسط؟

 

 

يوضح طقس العرب ذلك، بأن الهواء القطبي الذي اندفع من شمال وشرق القارة القطبية، قد فقد الكثير من خصائصه القطبية بسبب مسار تلك الكتل الباردة الطويل فوق البحر الأبيض المتوسط ذو درجات حرارة دافئة نسبة للمناطق القارية الباردة (شمال وشرق أوروبا)،

 

مما أدى الى تغير جذري في خصائص الكتل الهوائية الواصلة لنا، وتحولها من كتلة هوائية قطبية (Polar Air Masses) الى كتلة هوائية باردة رطبة (Returning Polar Air Masses)، مما انعكس ايجاباً على ديمومة الأجواء الماطرة، على حساب انعدام فرص الثلوج في المدن الأردنية، فيما اقتصرت الثلوج حصراً فوق الجبال الشاهقة لاسيما في سوريا ولبنان.

 

ويعود سبب ذلك، (أي ابتعاد الهواء القطبي عنا) الى سوء تمركز المرتفع الجوي الى الغرب (بشكل أكثر من المطلوب) من القارة الأوروبية وضخامة الكتل الباردة شرق القارة الأوروبية، قد أدى الى دوران الهواء منجذباً نحو تلك الكتل مانعاً من تحرره واندفاعه بقوه نحو الجنوب أي شرق المتوسط،

 

وكخلاصة لما سبق، أدت جميع الظروف معاً، الى تشتت وعدم تركيز البرودة القطبية على بلاد الشام، بل على العكس، توزع الهواء القطبي على رقعة جغرافية كبيرة امتد من تركيا شرقاً الى اليونان وتونس غرباً، مما أدى الى ارتفاع حرارة الكتل القطبية بسبب عبورها مسافة طويلة نسبياً فوق البحر المتوسط (الدافئ) وبالتالي تغيرت -وبشكل جذري وكبير – خصائص الكتل الهوائية الواصلة لبلاد الشام لتصبح ماطرة رطبة وليست قطبية محملة بالثلوج.

This article was written originally in Arabic and is translated using a 3rd party automated service. ArabiaWeather is not responsible for any grammatical errors whatsoever.


Browse on the official website



Jordan | Rain performance to date is the weakest in decades in the KingdomArab Weather Center issues forecasts for winter 2024/2025 in the Gaza StripSeismological Observatory: No earthquake recorded in JordanAl-Shaker explains with maps: 3 main reasons for the weak rainy season and details comparing the current situation with previous yearsVideo | Does a weak start to the rainy season necessarily mean it will be a weak season?Reasons for the delay in rain and details of the forecasts of the winter season bulletin 2024/2025Jordan | With the third day of the Al-Murabba’aniyah… What is the expected weather in the Kingdom tomorrow, Monday 12-23-2024?Despite the tremendous capabilities of artificial intelligence, long-term weather forecasting remains a major challenge in meteorology.Does the Sun experience a superflare every century? And what effect does it have on Earth?