في مثل هذا اليوم قبل 63 عاماً كان البحر الميت يزهو باللون الأبيض
موقع ArabiaWeather.com- تُشير البيانات الأرشيفية الخاصة بمركز ArabiaWeather الاقليمي للأرصاد والتنبؤات الجوية الى تأثر بلاد الشام قاطبة في 7-شباط-1950 ميلادية بمنخفض جوي مصحوب بكتلة هوائية شديدة البرودة قطبية المنشأ، تعتبر الأبرد في تاريخ المنطقة الحديث.
وفي التفاصيل، تساقطت وتراكمت الثلوج على جميع المناطق التي يزيد ارتفاعها عن (-200) متر عن سطح البحر في بلاد الشام بما فيها غور الأردن الشمالي وأجزاء من الأوسط، هذا وقد امتد تساقط الثلوج على فترات الى منطقة البحر الميت والتي يبلغ ارتفاعها (-407 متر) عن سطح البحر!.
وفي معلومات أرشيفية أخرى، بلغ تراكم الثلوج في العاصمة الأردنية عمّان حوالي المتر وفي مدينة القدس كان التراكم قرابة الـ75 سم، وفي مدينة حيفا على ساحل المتوسط تراكمت الثلوج بواقع 50 سم.
وقد تسببت هذه "الثلجة" بوفاة حوالي 70 نسمة بسبب البرد الشديد في كل من الأردن وفلسطين، كان مُعظمهم من الأطفال في مُخيمات اللاجئين الفلسطينين المنتشرة بعد نكبة عام 1948 ميلادية.
يُذكر أن هذه "الثلجة" تعرف بالثلجة الباردة في الأردن وفلسطين، أما الثلجة "الكبيرة" فكانت في مُنتصف شباط لعام 1920 حيث استمر تساقط الثلوج في مدينتي القدس وعمان أكثر من 4 أيام متواصلة.
وقد شهدت بلاد الشام في العام 1911 ميلادية عدة فترات شديدة البرودة لعل أبرزها هي تلك التي امتدت من منتصف كانون الثاني وحتى أواخر شباط من نفس العام. اذ تعرضت المرتفعات الجبلية المتوسطة الارتفاع الى تساقط مُتقطع للثلوج دام قرابة الـ25 يوماً من هذه الفترة. ولعل مدينة حلب السورية كانت أبرز المدن في هذا العام حيث استمر الثلج والصقيع في ريف حلب حتى شهر آذار من نفس العام.
نترككم مع مجموعة من الصور للعام 1950 في مدينة حيفا الساحلية وفي مدينة حلب خلال العام 1911.
Browse on the official website