كيف انقرضت الديناصورات؟ نظرية جديدة تنفي ما قبلها!
طقس العرب- ما هو سبب انقراض الديناصورات على كوكب الأرض؟ كيف انقرضت الديناصورات؟ ولماذا ومتى؟ ما هي النظرية السابقة وكيف نفتها آخر الدراسات؟!
يدرك كل طفل في المدرسة أن الديناصورات قد اختفت من عالمنا تماماً بسبب كويكب تحطم على الأرض منذ حوالي 66 مليون سنة!
لكن العلماء يقولون إن القصة قد لا تكون بهذه البساطة، وأن الثورات البركانية الهائلة على مدى مئات الآلاف من السنين ربما ساهمت في انقراض الديناصورات في نهاية العصر الطباشيري.
وقد ساهمت دراستان نشرتا يوم الخميس 21 فبراير، في مجلة ساينس العلمية في نقاش علمي طويل حول أسباب انقراض الديناصورات واختفائها عن وجه الأرض!
قبل الثمانينيات، كانت النظرية السائدة هي أن الانفجارات البركانية الضخمة والممتدة تسببت في تحول سريع ومميت في مناخ الكوكب عن طريق إرسال سحابات واسعة من الرماد والغاز والغبار إلى الغلاف الجوي.
ثم اكتشف العلماء الحفرة الضخمة Chicxulub من تأثير تحطم كويكب قديم قبالة ساحل المكسيك، والتي افترضوا أنه أرسل الكثير من الحطام في الغلاف الجوي الذي أعاق عملية التمثيل الضوئي في النباتات وقتل ثلاثة أرباع الحياة على الأرض.
ومنذ ذلك الحين، استمر العلماء في نقاش حي حول المساهمة النسبية لكل حدث كارثي في هذا الانقراض.
تمكن مؤلفا التقريرين المنشورين يوم الخميس الماضي من تأريخ تدفقات كبيرة من الحمم البركانية بدقة أكبر، وتقليصها من حوالي مليون سنة إلى عشرات الآلاف من السنين.
وقال لويك فاندركلوسن، أستاذ العلوم الجيولوجية في جامعة دريكسيل في فيلادلفيا: "نحن قادرون على أن نعيد بدقة كبيرة ترتيب الأحداث في نهاية العصر الطباشيري".
وكان فاندركلوسن جزءاً من الفريق الذي أرّخ تدفقات الحمم البركانية الشاسعة المعروفة باسم Deccan Traps في الهند باستخدام قياسات الإشعاع. بينما استخدم الفريق الآخر طريقة تأريخ مختلفة.
ويتوافق التأريخ الجديد الذي أجراه الفريقان؛ فالأول وجد أن ضربة الانفجارات البركانية حدثت قبل الانقراض الجماعي بقليل.
والآخر كان أقل دقة، ولكنه يشير إلى أن معظم تدفقات الحمم البركانية جاءت بعد أن ضرب الكويكب الأرض، مما يدعم فكرة أن الاصطدام قد تسبب في حدوث زلزال كبير لدرجة تصل إلى 11 على مقياس شدة الزخم، وهو ما لم يشهده البشر أبداً.
وهذا بدوره أطلق موجة من الانفجارات البركانية التي استمرت حوالي 300 ألف عام.
وقال فاندركلوسن: "هذا يعزز النظرية القائلة بأن الاصطدام كان السبب الرئيسي."
يقول الباحثون إن العلاقة الوثيقة بين الحالتين (الانفجارات والانقراض) من غير المرجح أن تكون مجرد مصادفة!
"وقد تزامنت فترات أخرى من النشاط البركاني المكثف مع أحداث الانقراض الجماعي". قال بلير شوين، أستاذ علوم الأرض في جامعة برينستون، والمؤلف المشارك في الدراسة الأخرى.
وصرح لوكالة فرانس برس: "السؤال الكبير هو: هل كان سيحدث الانقراض بسبب البراكين وحدها دون حدوث الاصطدام؟ أو العكس، هل كان سيحدث الانقراض بسبب الاصطدام دون البراكين؟ لا أعتقد أننا نعرف تلك الإجابة".
"الموضوع ليس بهذه البساطة. الطبيعة معقدة". وأضاف: "من خلال دراسة كلا الظاهرتين بأكبر قدر ممكن من التفصيل، يمكننا محاولة معرفة القصة كاملة".
وقال شوهن إن تحديد الجدول الزمني للانقراض الجماعي منذ فترة طويلة أمر ضروري لفهم عواقب ما يسمى الآن "الانقراض السادس" الذي يتسبب فيه البشر حاليا!
هل يا ترى ستبقى أسئلة الديناصورات الثلاثة "كيف انقرضت الديناصورات؟"، "لماذا انقرضت الديناصورات؟"، و"متى انقرضت الديناصورات"؟ موضوع بحث العلماء إلى الأبد؟!
وهل سنكشف يوماً بشكل أكيد ونهائي سر انقراض الديناصورات… اللغز الذي حيّر العالم؟!
مشاكة من حلا طه
Browse on the official website