ما الذي حدث للطائرة الماليزية المفقودة؟ ومن كان على متنها؟

موقع ArabiaWeather.com- ديانا حموري- ما زال الغموض يكتنف مصير الطائرة الماليزية التي كانت تقل 239 راكباً إلى بكين، بالرغم من وجود تقارير أشارت لوجود حطامٍ عثر عليه قبالة جزيرة تو تشو الفيتنامية إلّا أن هذه الأخبار نُفيت، ولكن تبقى الأسئلة، ما الذي حدث للطائرة؟ وكيف حدث ذلك؟ ومن الذي كان على متنها؟ وما الهدف من هذ الفعل إن كان مخططاً له؟!

من الذي كان على متن الطائرة؟

في أسفل يمين الصورة يظهر محمد زماني (24 عاماً) وزوجته الذين كانا في إجازة شهر العسل وهما الآن في عداد المفقودين، وقد كان على متن الطائرة 153 راكباً صينيّاً و38 ماليزياً و12 فرداً من طاقم الطائرة وهم ماليزيّون بالإضافة إلى طفلين.

كما كان من ضمن الركاب 19 فناناً من الصين أتوا لحضور معرض فنيّ في كوالالمبور، بالإضافة لشخصين سافرا بجوازات سفر مسروقة من شخص إيطاليّ وشخص نمساوي سرقا في تايلاند في العامين 2012 و2013 على التوالي وقد كانا الراكبين في طريقهما إلى أوروبا عبر بكين.

متى كان آخر اتصال بالطائرة؟

غادرت الرحلة MH370 من مطار كوالا لمبور الدولي في الساعة 12:41 يوم السبت (16:41 بتوقيت جرينتش يوم الجمعة)، وكان من المقرر أن تصل بكين في الساعة 06:30، إلاّ أن المراقبين الجويين فقدوا الإتصال بالطائرة في الساعة 01:30، أي بعد ساعة من إقلاعها.

وكان على متنها أحد الركاب الذين يحملون هاتفاً سنغافورياً وقد حاولت الخطوط الجوية الماليزية الإتصال بالرقم مراراً وتكراراً إلاّ أنها كانت محاولة فاشلةً لم تقد إلى أيّ نتيجة!

أين اختفت الطائرة؟ 

كانت تحلق فوق بحر الصين الجنوبي، جنوب شبه جزيرة كا ماو في فيتنام وقد اتخذت الطريق الطبيعي فوق مدى كمبوديا وفيتنام قبل دخول المجال الجوي الصيني، ولم ترسل أي إشارة استغاثة أو رسالة ولكن يعتقد أن الطائرة حاولت العودة إلى الوراء عن مسارها المقرر، وربما نحو مطار كوالالمبور، ولم يتم العثور على أيّ أثر للطائرة بالرغم من البحث في المياه بمناطق مختلفة المياه كشرق ماليزيا وفي بحر الصين الجنوبي ومضيق ملقا على طول الساحل الغربي لماليزيا.

كما لم يتأكد وجود حطام على الرغم من إشارة في وقت سابق أن الحطام المحتملة من طائرة شوهدت على نحو 80 كيلو متراً إلى الجنوب الغربي من جزيرة ثو تشو.

ما العوامل التي قد تكون ساعدت على تحطم الطائرة؟

لسوء الأحوال الجوية دور في تغيير مسار الطائرة وتحطمها وكذلك الأخطاء التي قد يرتكبها الطيارون أو الأخطاء التي قد تحملها الطائرات نفسها، إلاّ الظروف الجوية التي حلقت بها هذه الطائرة لم تكن سيئة أبداً وكان الطيار الي يبلغ من العمر 53 عاماً قد عمل مدة تقارب الـ 18.000 ساعة طيران.

كما تتمتع الخطوط الجوية الماليزية بسجل سلامة جيد والطائرة هي من طراز بوينج 777-200ER وقال ديفيد ليرمونت، محرر السلامة في عمليات الطيرن العالمي بأن الطائرات اليوم موثوق بها بشكل لا يصدق، وقد لا تحصل لها المشاكل الهيكلية المفاجئة.

هل من الممكن أن تكون قد تعرضت هذه الطائرة لهجوم إرهابي؟

لا تستبعد شركة الطيران الماليزية أن تكون أي نظرية من هذا القبيل، إلاّ أن المسؤولين في الولايات المتحدة، أرسلوا محققين من مكتب التحقيقات الفيدرالي ولم يجد دليل على مثل هذا الهجوم حتى الآن، يشار إلى أنه عندما تحطمت طائرة الخطوط الجوية الهندية في بنجالور عام 2010 في طريقها من دبي  وفقد حينها 158 شخصا، فقد تم انتشال 10 جوازات سفر مزورة، ويعتبر وجود اثنين من الركاب الذين يحملون جوازات سفر مسروقة هو خرق للأمن.

هل يمكن لطائرة حديثة تختفي فقط دون أثر؟

تشير تقارير حول اختفاء الطائرات من الرادار تماماً إلى اختفاء طائرة اير فرانس التي كانت في طريقها من البرازيل إلى فرنسا في المحيط الأطلسي في الأول من نيسان عام 2009، مع خسارة 228 راكباً كانوا على متنها.

وقد رُصد الحطام في اليوم التالي ولكن الأمر استغرق ما يقرب من عامين لتحديد موقع مسجلات الطيران وبقايا جسم الطائرة في قاع المحيط، إلاّ أن المياه قبالة فيتنام ومضيق ملقا هي أقل عمقاً بكثير.