ما السبب العلمي وراء مقولة لا شيء يروي كالماء؟!

موقع  ArabiaWeather.com- كثيراً ما نقرأ الإرشادات والنصائح التي تقول لنا بالإكثار من شرب الماء وليس العصائر والمشروبات الغازية مع دخولنا شهر رمضان الكريم، شهر الصيام والطاعات والعبادة. لكن ما السبب العلمي وراء تلك النصيحة؟

يحتوي الماء في تركيبه الكيميائي على أوكسجين وهيدروجين وعلى عديد من الأملاح الذائبة بنسب متفاوتة حسب مصدر المياه، والمعروف عن المياه النقية أنها بلا لون أو طعم أو رائحة. ويُعتبر السُكّر من أهم محتويات العصائر والمشروبات الغازية بالإضافة إلى المواد الملونة والتي تعمل -بالإضافة إلى السُكّر- على تفعيل ما يُسمى بالخاصية الأسموزية.

لكن ما هي تلك الخاصية وكيف تٌساهم في الشعور بالعطش؟ تعمل كافة أنواع المشروبات الباردة على إحداث شعور فوري بالراحة والبرودة داخل التجويف الفم، بسبب حرارتها المنخفضة مُقارنة بحرارة الجسم الداخلية المرتفعة والتي تُلامس 37 مئوية.

لكن وبعد مرور عدّة دقائق إلى ساعة على الأكثر، يتلاشى هذا الشعور بالبرودة لتبدأ معه الخاصية الأسموزية بالعمل.

حيث يحتاج السُكّر والمواد الملونة المترسبة على جدار الخلايا الطلائية الممتدة على طول الجهاز الهضمي إلى الماء للدخول إلى الخلية وفور دخوله إلى الخلية يختلف تركيز الأملاح والأحماض الأمينية على طرفيها، ولأن الخالق عزّ وجلّ قد وظّف هذه الخاصية لحماية الخلية الطلائية من الإنفجار والموت بفعل تركز جُزيئات السُكّر والأملاح داخلها عن طريق سحب جُزيئات الماء من مُحيطها الخارجي إلى داخل الخلية.

وبالتالي تصبح الأجزاء الخارجية من الخلايا أكثر جفافاً وبالتالي يتم تفعيل المُستشعرات العصبية في المنطقة ذاتها والتي بدورها تنقل هذا الأحساس بالعطش إلى الدماغ والذي يُترجمها برغبة الإنسان بشرب الماء، والذي بدوره لا يحتوي على أي عنصر مُحفّز للخاصية الأسموزية بشكل أكثر من الطبيعي، وبالتالي لا يشعر الإنسان بالعطش بعد شرب الماء بفترة مُعينة كما يشعر به الشخص الذي يعتمد أساساً على المشروبات الغازية أو العصائر للإرتواء من العطش أو الحصول على الماء كمادة مُهمة وضرورية للجسم غير شُرب الماء نفسه.

---------------------

شاهد المزبد:

الصين في حالة طوارئ .. بلد المليار يتجهز لكارثة مُحدقة بالبلاد

ما هو السبب العلمي لغرق باخرة "تايتانيك"؟!

بالصور : طوفان هائل يجتاح وسط الصين .. قبل ان يضرب إعصار مُدمر شرقها !