ما دلالة موقع تمركز المنخفض الجوي، وما نتائج ذلك؟
موقع ArabiaWeather.com- د. أيمن صوالحة - يواصل كادر تنبؤات مركز "طقس العرب" الإقليمي الليل بالنهار لمتابعة آخر التحديثات الصادرة عن الخرائط الجوية المُستلمة والمُشغّلة لدى المركز، لإطلاع الجمهور الأردني على الحالة الجوية المتوقعة بكل يُسر وسهولة وبأدّق المعلومة الجوية قدر الإمكان.
ذكرت النشرات الجوية الدورية الصادرة عن المركز بتأثر المنطقة بمنخفض جوي طال إنتظاره، ولعلّ المُلاحظ للتفاصيل العلمية التي يوردها كادر التنبؤات الجوية، لاحظ بأن توقعات مركز الضغط الجوي السطحي التابع لنظام المنخفض الجوي بدأت بتمركزه جنوب جزيرة قبرص ظهر السبت، وتغيّرت في اليوم التالي لقُبالة السواحل الفلسطينية، ومع آخر التحديثات ظُهر الجمعة أصبح التمركز فوق شمال مصر وبحركة جنوبية-جنوبية شرقية أي نحو عُمق الأراضي المصرية.
لكن، ما دلالة ذلك ؟ وما النتائج المُنتظرة على الأرض بعد مشيئة الله؟
نستذكر ما توقعه "طقس العرب" بالعاصفة الثلجية القوية "اليكسا"، بأن المركز السطحي لنظام المنخفض الجوي العميق حينها سيتمركز قُبالة السواحل اللبنانية، وأفرز ذلك النظام الجوي بحسب التوقعات تساقطاً مُنقطع النظير للثلوج في شمال ووسط الأردن وفلسطين، وبشكل أقل في مرتفعات جنوب المملكة إضافة للمرتفعات اللبنانية والسورية المشهورة بكثافة هطولاتها المطرية والثلجية!
هنا يتكرر نفس السيناريو، مع مركز غير مألوف ومُتذبذب للضغط السطحي التابع للنظام الجوي، حيث تُشير آخر التوقعات كما قلنا إلى تمركزه فوق شمال مصر وبحركة جنوبية شرقية محضة نحو عُمق الأراضي المصرية، وهذا سيُفرز "إضطراباً" كبيراً في تفاصيل النشرة الجوية من ناحية توزيع الأمطار وغزارتها، أو حتى الرياح وسُرعتها. ولكن يبقى ثبات درجات الحرارة -وبفروقات طفيفة- بين التحديثات المُختلفة هو سيّد الموقف لأنها تتبع الكُتلة الهوائية الباردة المُرافقة للمنخفض والتي لا تنصاع لتوزيع الضغوط السطحية التي يُفرزها النظام الجوي، وإنما تُغطي سائر المنطقة وبمساحات تتجاوز الالاف الكليومترات المُربعة.
ونتيجة لما تقدّم، ضعفت الهطولات المطرية المُتوقعة خلال المنخفض الجوي القادم، ويعوّل كادر التنبؤات الجوية في المركز حقيقةً على إرتفاع الرطوبة في طبقات الجو كافةً بعد مشيئة الله على تحسين الوضع إجمالاً على أرض الواقع بعيداً عن التوقعات الجوية.
ولتفاصيل الحالة الجوية المُتوقعة في المدن والقرى الأردنية وبشكل تفصيلي أكثر، من هنا.
اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين
Browse on the official website