من الأرشيف: أحد أنشط منخفضات المتوسط في مثل هذا اليوم من عام 2009
موقع ArabiaWeather.com- بعيداً عن الأجواء الحارة التي تُسيطر خلال هذه الفترة من أيلول، سنعود اليوم في الأرشيف القريب إلى العام 2009، حيث تأثر حوض البحر الأبيض المتوسط كاملاً بنشاط خريفي قوي قلّ نظيره.
وفي مثل هذا الفترة من العام 2009 وتحديداً خلال الأسبوع الثاني من أيلول، تشكّل مُرتفع جوي قوي فوق مُعظم غرب ووسط القارة الأوروبية وصولاً حتى شمال إفريقيا، وتزامن ذلك مع إندفاع مُبكر لكتلة هوائية باردة من شمال أوروبا حتى أواسط المتوسط، وتشكّل على إثرها مُنخفض جوي مصحوب بقيم رطوبة كبيرة جداً في طبقات الجو كافة، مما تتسبب في هطول الأمطار الرعدية الغزيرة وطوال أسبوع من الزمان في كامل وسط وشرق البحر الأبيض المتوسط من تونس غرباً وحتى مشارف سورية شرقاً. مما تسبب في سيول وفيضانات عارمة في العديد من الدول أبرزها تركيا واليونان، وصُحبت بتساقط كثيف ومُتراكم للبرَد في المُرتفعات وحدوث صواعق قاتلة.
ولم تؤثر هذه الأحوال الجوية المُتطرفة على المملكة بشكل عام، وإنما دفعت بتيارات جنوبية غربية حارة ومُغبرة قليلاً بحيث تدنى مدى الرؤية الأفقية إلى ما دون الـ2000 متر أحياناً وإرتفعت الحرارة لتُلامس الـ35 مئوية. وتُشير الخريطة التالية والتي تُمثّل طبقات الجو العُليا على إرتفاع 5000-6000 متر تقريباً وبضغط 500 مليبار تلك الأحوال الجوية المُتطرفة والتي إستمرت في حوض البحر المتوسط لحوالي الأسبوع نتيجة توّضع مُرتفع جوي قوي فوق غرب القارة الأوروبية.
جديرٌ بالذكر أن مدينة إسطنبول التركية كانت الأكثر تضرراً حيث شهدت فيضانات عارمة وعلى مدار أربعة أيام مما أدى إلى وفاة 38 مواطناً في المدينة لوحدها بسبب هذه الظروف الإستثنائية، في حين سجّل مطار أتاتورك الدولي قرابة الـ100 مليمتر من الأمطار، وتجاوزت الأضرار المادية حاجز الـ300 مليون دولار أمريكي.
Browse on the official website