من الأرشيف: حالة جوية ربيعية أنقذت موسماً كاملاَ!
موقع ArabiaWeather.com- كثيراً ما تحدثنا في عودتنا لأرشيف الحالات الجوية السابقة عن العواصف الثلجية وموجات الحر، ولكننا قليلاً ما تحدّثنا عن حالات مطرية قوية قامت بإنقاذ مواسم كاملة بالفعل!
سنعود اليوم إلى أرشيف موسم 2006/2005 والذي كاد أن ينتهي دون المُعدّل بكثير وبنسبة لم تتجاوز الـ55% في بعض المناطق الزراعية الرئيسية، إلى حين قدوم اليوم الأول من نيسان حيث كانت المملكة على موعد مع واحدة من أقوى حالات عدم الإستقرار التي عمّت كافة مناطق المملكة، وصدق معها المثل القائل "شتوة نيسان بتحيي الإنسان"!
وفي التفاصيل، ومع نهايات شهر آذار الذي جاء مُخيباً للآمال (والذي كانت التوقعات بخصوصه قوية حينها) بإستثناء منخفض سريع وحيد في العاشر منه، تشكّل مُرتفع جوي ضخم فوق جنوب غرب القارة الأوروبية إمتداداً حتى شمال إفريقيا وبالتزامن مع إنزلاق سريع لحوض علوي بارد من جنوب شرق أوروبا بإتجاه شرقي المتوسط كان قد لاقى إستجابة سريعة وحادّة من مُنخفض البحر الأحمر (الذي كان نشطاً في ذلك الشهر). تشكّلت فجر 1-نيسان حالة عنيفة من عدم الإستقرار الجوي بحيث بدأ هطول الأمطار الرعدية الغزيرة والتي إمتدت لما يُقارب الـ13 ساعة متواصلة في كافة مناطق المملكة، وكانت الحصيلة تشكّل سيول عارمة بالأخص في المناطق المُنخفضة بفعل هطول ما ينوف عن الـ110 مليمترات في أرجاء واسعة من محافظة الكرك، وما يُقارب الـ90-100 مليمتر في مناطق العاصمة والبلقاء ومأدبا، في حين هطل في شمال البلاد ما بين 60-90 مليمتر من الأمطار.
ومع هذه الأمطار وصل الموسم إلى أكثر من 105% في العديد من مناطق محافظتي مأدبا والكرك، في حين تراوح بين 90-100% في باقي مناطق المملكة الزراعية. حيث ساهمت تلك الحالة الجوية برفد المُعدلات السنوية بما جاوز الـ35% من مجموعها، وكذلك رفدت السدود الأردنية بعدّة عشرات الملايين المُكعبة من المياه.
نعتذر عن عدم توفر صور لتلك الحالة الجوية لدينا، والصورة المُرافقة لهذا المقال هي من العاصفة الشتوية التاريخية في 7-1-2013 والتي تسببت في غرق العديد من الشوارع والأنفاق الرئيسية في العاصمة عمّان.
Browse on the official website