نشاط جوي كبير ومُبكر تعيشه مناطق شمال القارة الأوروبية، فما تأثير ذلك علينا؟
موقع ArabiaWeather.com- تعيش مناطق واسعة من شمال القارة الأوروبية منذ شهر آب الماضي وخاصة الدول الاسكندنافية (السويد والنرويج) بداية قوية لفصل الخريف حيث تأثرت بأحوال جوية عاصفة: باردة وممطرة نتيجة منخفضات جوية وكتل هوائية باردة تمركزت مطولاً في منطقة بحر الشمال وصولاً إليها وأحياناً كثيرة إلى الجزر البريطانية.
ولا يبدو أن الوضع خلال الأسابيع القادمة سيتغيّر، بل سيزداد تأثير هذه الكتل الباردة المُبكرة على تلك المناطق، بدءاً من غرينلاند وآيسلند ومناطق واسعة من الدائرة القطبية الشمالية وصولاً إلى جنوب غرب روسيا وثم إلى دول البلقان وعموم جنوب شرق القارة الأوروبية.
في حين، تتفاءل بعض إصدارات الخرائط الجوية طويلة المدى بوصول جزء بسيط من هذه الكتل إلى جنوب تركيا ومنطقة الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط بما فيها المملكة، مما قد يعمل على انخفاض درجات الحرارة بصورة ملموسة وكبيرة نهاية الشهر مع وجود فرصة لأمطار متفرقة في مناطق شمال ووسط المملكة بمشيئة الله، إلا أن هذه الاحتمالية تبدو ضعيفة بحسب التحديثات الحالية.
وعلى النقيض تماماً تتاثر مناطق عديدة من غرب وجنوب القارة الأوروبية وصولاً إلى شمال إفريقيا بمرتفع جوي صلب يمتد إلى شرق المحيط الأطلسي، مما يُساهم في استمرار بقاء الأجواء مستقرة في تلك المناطق خلال الفترة القادمة وزيادة احتمالية توّجه الكتل اللطيفة أو حتى الباردة نسبياً إلى شرق القارة الأوروبية ومن ثم حوض البحر المتوسط الأوسط والشرقي.
ومن غير المعروف إذا كانت هذه الظروف ستستمر خلال شهري تشرين أول وتشرين ثانٍ القادمين أي طوال عُمر الخريف، إلا أن المؤشرات تفيد ببقائها حتى الأسبوع الأول من شهر أكتوبر/تشرين أول المُقبل على الأقل، وفي حال استمرت طوال الفترة القادمة فإنها قد تعني بداية حقيقية ومُبكرة لفصل الخريف في منطقتنا.
Browse on the official website