المذنب آيسون
موقع ArabiaWeather.com-عمر الدجاني-على بُعد مليارات الكيلومترات من الشمس ، و لغاية بعد نحو عدة ملايين من الكيلومترات ، تقع سحابة (أورت) ، و هي منطقة كروية دائرية يفترضها العلماء حول النظام الشمسي ، إذ تحتوي هذه السحابة على أجسام جليدية صغيرة ألا و هي المُذنبات.
رسم توضيحي لسحابة اورت
و ما بين كُل فترةٍ و الأخرى ، تتأثر هذه المُذنبات بتأثيرات جاذبية الشمس " مركز المجموعة الشمسية " ، مما يعمل على تغيير مسار هذه الاجسام المُتجمدة و توجُهها نحو المناطق الداخلية " الكوكبية " من المجموعة الشمسية، مما يخلق مناظر فلكية مُلفتة و غير مُعتادة في سماء كوكبنا الأرض.
و من بين هذه الأجسام ، يقترب المُذنب آيسون شاقاً طريقه نحو الشمس ، و هو حالياً خلف مدار كوكب المُشتري ، و قد أثارت حركته و طبيعة مكوناته خيال و توقعات العُلماء سابقاً ، حيثُ أنهم قالوا حينما اكتُشف المُذنب بأنه قد يُصبح أكثر إشعاعاً من القمر البدر ، مما أسال حبراً كثيراً على أوراق الصحف العالمية آنذاك.
و لكن لماذا لم نعُد نسمع الكثير عن هذا المُذنب مثلما كُنا نسمع العام الماضي؟
الحقيقة في هذا الموضوع ، هو ان هذا المُذنب قد أظهر ثباتاً غير متوقع في نسبة إضاءته خلال الفترة الماضية ، مما يُثير الشكوك بشكل جدي حول اذا كان هذا الجرم السماوي سيكون " مُذنب القرن الـ21" كما سماه البعض عند اكتشافه.
و بالإضافة إلى ذلك ، فإن مكان تواجد المُذنب ظاهرياً الان في سماء الأرض هو خلف مدار كوكب المُشتري الذي يقع خلف الشمس تماماً ، مما يجعل عملية مراقبته و إطلاق الأحكام عليه أمراً مُستحيلاً من قبل العُلماء حالياً.
و لكن ، تبقى الأيام أمامنا لنرى اذا كان هذا المُذنب سيُشكل عرضاً سماوياً مُلفتاً خلال ما تبقى من هذا العام ، حيثُ أن التنبؤ بإشعاع و إضاءة المُذنبات يتأثر بعوامل مُتغيرة كثيرة، و سيتمكن العُلماء من إصدار أحكام أفضل خلال النصف الثاني من شهر آب/أغسطس من هذا العام ، أو بعد نهاية شهر رمضان المبارك ، حيثُ يُصبح هذا الجرم السماوي حينها في مكان مناسب لدراسة تحركه مُجدداً.
بالصور : جبل في مصر مُعتاد على تساقُط الثلوج
Arabia Weather App
Download the app to receive weather notifications and more..