جمعية المبادرة المغربية للعلوم والفكر:معايير التقويم الهجري المغربي

طقس العرب-جمعية المبادرة المغربية للعلوم والفكر

التوقيت الهجري هو التوقيت الرسمي الجاري به العمل في المملكة المغربية إلى جانب التقويم الميلادي في الشؤون الإدارية و التجارية.

وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية المغربية هي الطرف الرسمي المكلف بتنظيم التقويم الهجري. فهي التي تقوم بالسهر على عملية تحري الهلال كل التاسع و العشرين من الشهر هجري و تنظيم إبلاغ المواطنين بنتيجة الرؤية أو عدم الرؤية و الإعلان عن ذلك. فالرؤية بالعين المجردة هي الوسيلة الوحيدة المتبعة لمعرفة مداخل الشهور الهجرية, والقائمين على قضايا الهلال بالوزارة يوافقون المذهب الثالث المعتد بالحساب الفلكي في النفي دون الإثبات، مؤكدين على أن العبرة بالرؤية وحدها، وإنما الحساب خادم لها وممحص للشهادة بها، وذلك غير متناف، قال العلامة ابن عبد الرازق المراكشي -مؤقت المملكة سابقا- رحمه الله: ”رد الشهادة إذا دل الحساب على استحالة الرؤية، ليس منافيا لعدم اعتبار الشرع الحساب في إثبات الشهر، وذلك لأن الشهادة إنما بطلت بذلك، حيث إنها وقعت بشيء مستحيل عادة“.

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تقوم بعملية حساب إمكانية رؤية الهلال داخل حدود كل المملكة خلال بداية عام هجري ونتيجتها التقويم الهجري المغربي الفلكي, وهو كتيب سنوي يحتوي على حساب أوقات الصلاة في سائر مدن المملكة وكذا النتائج الحسابية المفصلة لرؤية الأهلة وتوقعات إمكانها أو إستحالتها.

الضوابط والطرق الحسابية التي تعتمد عليها الوزارة هي 10 معايير تم تجميعها على الحاسوب, وهي تتفاوت من حيث الجودة فالمعايير الجيدة هي التي لها 3 ضوابط, وهي مورثة ومجربة منذ القدم لفلكيين, وعند تعارض معياريين مثلا أن يؤكد معيار رؤية الهلال وأخر الرؤية غير ممكنة, وهي تقع مرتين في السنة, وخلالها يتم الرجوع إلى الأرشيف للحالات المماثلة ثبتت فيها الرؤية أو لم تثبت بالعين المجردة فيتم الأخذ به, وكذالك ترجيع المعايير الجيدة التي لها 3 ضوابط, ولم يحدث أي تعارض بين النتائج الحسابية والنتائج الميدانية . هذه المعايير جمعها العالم الفاضل الحاج محمد بن عبد الوهاب بن عبد الرازق في كتابه "العذب الزلال في مباحث رؤية الهلال", وهي:أـأ

-----المعيار الأول: يعتمد هذا الوجه على مكث الهلال و قوس النور. مكث الهلال هو مدة بقائه مشرقا بعد مغيب الشمس. و قوس النور هو بعده الزاوي المرئي عن الشمس.

حد قوس النور 10 درج و حد المكث 48 دقيقة زمنية

• إذا توفر الحدان فالهلال يرى
• إذا توفر حد واحد و لم يتوفر الآخر فالرؤية ممكنة مع السر
• إذا لم يتوفر الحدان معا فالرؤية ممتنعة

و لا يعتمد هذا الوجه إذا كان قوس النور و المكث بعيدان عن الحدين المذكورين.

-----المعيار الثاني: يعتمد هذا الوجه على قوس الرؤية و بعد السواء. قوس الرؤية هو انخفاض الشمس تحت الأفق عند مغيب الشمس. بعد السواء هو الفرق بين طول الشمس و طول القمر المرئيين.

• إذا كان مجموع قوس الرؤية و بعد السواء أقل من 14 درجة فالرؤية ممتنعة
• إذا كان مجموعهما بين 14 و 20 درجة فالرؤية ممكنة مع العسر
• إذا كان مجموعهما بين 20 و 26 درجة فالرؤية ممكنة دون عسر
• إذا كان مجموعهما أكثر من 26 درجة فالرؤية لازمة
• لا يستعمل هذا الوجه في حالة قلة قوس الرؤية و قلة المكث.

-----المعيار الثالث: يعتمد هذا الوجه على مجموع قوس النور و قوس المكث

• إذا كان المجموع أقل من 18درجة فالرؤية ممتنعة
• إذا كان المجموع بين 18 و 21 درجة  فالرؤية ممكنة مع العسر
• إذا كان المجموع بين 21 و 23  درجة فالرؤية بينة
• إذا كان المجموع بين 23 و 26 درجة فالرؤية ظاهرة
• إذا كان المجموع أكثر من 26 فالرؤية واضحة.

- المعيار الرابع: يعتمد هذا الوجه على بعد السواء و البعد المعدل. بعد السواء كما أسلفنا هو الفرق بين طولي الشمس و القمر. البعد المعدل هو الفرق بين المطالع المستقيمة للشمس و المطالع المستقيمة للقمر.

• إذا كان بعد السواء أقل من 10 درج فالرؤية ممتنعة
• إذا كان بعد السواء أكثر من 10 درج و البعد المعدل بين 10 و 12 درجة فالرؤية عسيرة
• إذا كان بعد السواء أكثر من 10 درج و البعد المعدل بين 12 و 14 درجة فالرؤية ممكنة دون عسر
• إذا كان بعد السواء أكثر من 10  درج و البعد المعدل أكثر من 14 درجة فالرؤية واضحة مشتهرة.

- المعيار الخامس: يعتمد هذا الوجه على قوس الرؤية و قوس المكث و قوس النور. حد قوس الرؤية 8 درج و حد قوس المكث 48 دقيقة زمنية و حد قوس النور 10 درج.

• إذا وجد حدان فالرؤية ممكنة
• إذا وجد حد واحد فالرؤية ممتنعة.

- المعيار السادس: يعتمد هذا الوجه على ارتفاع الهلال عند مغيب الشمس و قوس المكث و قوس النور. حد ارتفاع الهلال 7 درج و حد المكث 32 دقيقة زمنية و حد قوس النور 10 درج

• إذا وجد حدان أو ثلاثة فالرؤية ممكنة
• إذا وجد حد واحد فالرؤية ممتنعة.

- المعيار السابع: يعتمد هذا الوجد على قوس النور و مقام الرؤية و قوس الرؤية و دقائق النور. دقائق النور هي قوس النور مضروب في 4. مقام الرؤية يساوي 14 درجة تنقض منها عشر دقائق النور.

• إذا كانت دقائق النور أقل من 35 فالهلال لا يرى
• إذا كان مقام الرؤية أقل من قوس الرؤية أو مساويا له فالهلال يرى
• إذا كان مقام الرؤية أكثر من قوس الرؤية بأقل من درجة فالهلال يرى بعسر
• إذا كان مقام الرؤية أكثر من قوس الرؤية بأكثر من درجة فالرؤية ممتنعة.

- المعيار الثامن: يعتمد هذا الوجه على قوس الرؤية و قوس النور و قوس المكث . حد قوس الرؤية 6 درج . حد قوس النور 9 درج وحد قوس المكث 9 درج.

• إذا لم يبلغ الهلال هذه الحدود فالرؤية ممتنعة
• إذا زادت كل هذه الحدود درجة أو زاد منها اثنان دون الثالث فالرؤية ممكنة مع العسر
• كلما زاد الهلال قويت إمكانية الرؤية.

- المعيار التاسع: يعتمد هذا الوجه على طول القمر و بعد السواء و البعد المعدل

• إذا كان البعد المعدل أكثر من 12 درجة فالرؤية ممكنة
• إذا كان البعد المعدل بين 9 و  12 درجة فالرؤية ممكنة مع العسر
• إذا كان البعد المعدل أقل من   9  درج فالرؤية ممتنعة
• إذا كان الهلال في البروج الطويلة المغارب وكان بعد السواء أكثر من 15درجة فالهلال يرى
• إذا كان الهلال في البروج الطويلة المغارب و كان بعد السواء بين 9 و 15 درجة فالرؤية ممكنة
• إذا كان الهلال في البروج الطويلة المغارب و كان بعد السواء أقل من 9 درج فالهلال لا يرى
• إذا كان الهلال في البروج القصيرة المغارب و بعد السواء أكثر من 24 درجة فالهلال يرى
• إذا كان الهلال في البروج القصيرة المغارب و بعد السواء بين 10 و 24 درجة فالرؤية ممكنة
• إذا كان الهلال في البروج القصيرة المغارب وبعد السواء أقل من 10درج فالهلال لا يرى.

- المعيار العاشر: يعتمد هذا الوجه ارتفاع الهلال عند مغيب الشمس و قوس النور. حد ارتفاع الهلال 8 درج و حد قوس النور 10 درج.

• إذا كان ارتفاع الهلال عند مغيب الشمس أكثر من 8 درج و كان قوس النور أكثر من 10 درج فالهلال يرى.
• لا يفيد هذا الوجه في الحالات الأخرى.