ArabiaWeather.com - سنان خلف - عاش سُكان المناطق الشمالية من قطر عصر أمس الأربعاء على وقع أحوالٍ جوية يُمكن وصفها بالإستثنائية، حيثُ سيطرت خلالها سُحبُ ركامية وزوابع رعدية وصفها البعض بأنها أعاصير قمعية، وهو ما نفاه الخبراء في مركز طقس العرب الإقليمي، حيثُ أكد كادر التنبؤات الجوية هناك على أن ماتم رصده وتداوله عبر مواقع التواصل الإجتماعي ليس سوى مجموعة من الدوامات الهوائية سريعة الحركة حملت معها كمياتٍ كبيرة من الغبار وليست اعاصير قمعية.
ظروف تشكل الأعاصير القمعة
فالأعاصير القمعية لا تتطور إلا بوجود سُحبٍ رعدية عنيفة فريدة من نوعها تسمى "Super Cell" ،حيث تكون حركة الرياح الصاعدة داخل السحابة الرعدية عنيفة جدا بحيث تدور على شكل حلزوني، وهي محدودة التأثير لكنها في الوقت ذاته شديدة التدمير، إذ يُمكنها الى مسح مدن كاملة عن وجه الأرض واقتلاع الاشجار من جذورها وقد تنقل شاحنة من مكان الى مكان آخر، حيثُ لا تقل سرعة الرياح المصاحبة لها عن 120 كلم في الساعة وقد تتجاوز الـ 350 كلم/ساعة أحيانا.
أسباب الإضطراب الجوي المؤثر على قطر
أما ماحدث في قطر يوم أمس من إضطراباتٍ جوية فيرجع مردُّها إلى الهواء البارد الذي تدفق من إيران نحو مياه الخليج الدافئة، لتتولّد على إثر ذلك حالة من عدم الإستقرار الجوي، تكاثرت على إثرها السُحب الركامية الرعدية القوية نسبياً، وظهرت تلك الزوابع الرعدية أو الدوامات الهوائية المُحملة بالتربة والغبار نتيجة نشاط الرياح القاصة، لتبدو وكانها اعاصير قمعية للمشاهد، ونعني بالرياح القاصة هنا تزايد سرعة الرياح كلما صعدنا نحو الأعلى مع تغير اتجاها، ولعل الطبيعة الجغرافية لقطر بكونها لسان من اليابسة ممتد في عمق الخليج العربي ساهم وبشكلٍ كبير بتكرار هذه حدوث الظاهرة بشكل شبه سنوي.
Arabia Weather App
Download the app to receive weather notifications and more..