ArabiaWeather.com- رُبما لم تلقطها الكاميرات، ولم تتحدث عنها وكالات الأنباء، لكنها قصة رعبٍ حقيقية عاشها رُكاب الطائرة التي انطلقت رحلتها من تبوك لتشُق طريقها نحو مدينة جدة، لتدخُل في قلب عاصفة رعدية مُخيفة هوت بالطائرة حتى كادت أن تُلامس مياه البحر.
أبو عبد الملك الذي كان على متن الطائرة وعايش تلك اللحظات المرعبة روى ما حدث لفضيلة الشيخ محمد المنجد، الذي بادر بنشر الحادثة عبر حسابه على "تويتر" مُذكراً بأن رحمة الله أوسع من كُل شيء>
ويروي أبو عبد الملك تفاصيل الأحداث قائلاً: "هبطت طائرتنا الآن بسلام بعد إقلاعها من تبوك الساعة ١٢:٠٠ ظهر الأحد وقبل وصولنا لجدة بمسافة ٢٥ كم تقريباً بدأت الكارثة ودخلنا بعواصف رعدية ومطر حتى أن الدنيا أصبحت ليلاً".
ويُضيف أبوعبد الملك: " بدأ الخوف يتسلل إلى قلوبنا وبدأت ملامح القلق جلية على طاقم الملاحة، مما زاد الخوف والهلع عند الركاب، بعد أن بدأت الرياح تتلاعب بالطائرة بشكلٍ مخيف حتى بدأنا نسمع بكاء الصبيان والنساء الذي زاد عندما انطفأت إضاءة المقصورة بشكلٍ مفاجئ وكأنه إعلان بوجود خلل ما، وما هي إلا لحظات حتى بدأ الطاقم يُصدر تعليماته بأخذ احتياطات النجاة وضرورة عدم فتح الأحزمة في الوقت الذي كانت فيه الطائرة تواصل انخفاضها بشكل متسارع".
ويردف أبو عبد الملك قائلاً: " وفي لحظة من اللحظات وجدنا أنفسنا نقترب بشكلٍ كبير من مياه البحر حتى ظننا أنها اللحظات الأخيرة، وماهي إلا بضع لحظاتٍ حتى بدأت الطائرة بالإرتفاع بسرعة كبيرة ومخيفة جداً حتى أصبحنا فوق السحاب والمطر والعاصفة، بعدها قام كثير من الركاب بإغلاق النوافذ من الخوف وبدأ يعود توازن الطائرة، ثم بدأ بالهبوط مرةً أخرى شيئاً فشيئاً حتى هبطت الطائرة بسلام وهبط أكثر الركاب ساجدين شكراً لله تعالى على رحمته بنا، وإذا بالأمطار غزيرة على مدينة جدة وما حولها".
شاهد المزيد:
شاهد لحظة دخول العاصفة المرعبة للحرم المكي الشريف
Arabia Weather App
Download the app to receive weather notifications and more..