طقس العرب- موقع الطبي- متلازمة أو ظاهرة رينود هي ظاهرة شائعة تتمثل بحدوث تقلص في الأوعية الدموية مؤدياً إلى نقص في تروية الدم في أصابع اليد، وقد تصيب أحياناً أصابع القدم، والأذنين، والأنف والشفاه، مما يؤدي إلى أعراض أهمها تغير لون الأصابع للأزرق أو الأبيض والخدران، ثم تختفي هذه الأعراض عند استعادة التروية الدموية. تستمر ظاهرة رينود عادةً لدقائق معدودة، لكن قد تطول إلى عدة ساعات، وعادة ما تكون بسبب البرد أو التوتر، إضافة إلى وجود العديد من الأسباب التي تسبب الإصابة بمتلازمة رينو مثل الأسباب الوراثية، والعمر، والجنس (عادة تصيب النساء أكثر من الرجال)، فقد تم ملاحظة أن حدوث هذه الحالة يتكرر بشكل كبير نسبياً أثناء فصل الشتاء البارد مقارنة بفصول السنة الأخرى.
لظاهرة رينود أعراض كثيرة، منها الشائع ومنها النادر، وتتثمل الأعراض بما يلي:
تقسم ظاهرة رينود إلى ظاهرة أساسية وظاهرة ثانوية يمكن أن تعزى إلى أمراض أخرى.
يتم وصف ظاهرة رينود بالأساسية عند العجز عن إيجاد سبب مفسر لها، وعدم مصاحبتها لمرض أو داء آخر، ويطلق البعض عليها "حساسية البرد"، وعادة ما تصيب الإناث اليافعات في فترة المراهقة والصبا.
ويعتقد أنها ظاهرة وراثية بشكل جزئي على الأقل، مع أنه لم يتم العثور على جينات محددة للإصابة بهذا المرض.
المقصود بذلك هو أن الظاهرة تالية لمرض آخر، وتختفي بعلاج هذا المرض، ومن الأمراض المسببة لظاهرة رينود:
يؤدي التعرض للبرد في ظاهرة رينود إلى تضيق الأوعية الدموية المزودة لأصابع اليد، مما يؤدي إلى تلون الأصابع باللون الأبيض الشاحب في البداية، ولذلك لحرمان هذه المناطق من الدم، ويرافق ذلك شعور بالخدر والبرد، ثم يتغير اللون إلى الأزرق، وذلك بسبب استهلاك الأكسجين الموجود في الأصابع وتراكم ثاني أكسيد الكربون، مما يؤدي إلى تلون الدم بلون قريب إلى الزرقة، وفي النهاية، تنتهي النوبة بعودة تدفق الدم إلى الأصابع، ملونة إياها باللون الأحمر، دلالة على عودة التروية، ومن ثم تعود الأصابع إلى لونها الطبيعي، مصحوبة بانتفاخ وشعور بالوخز في الأصابع.
ويختلف المرضى في طريقة تجاوبهم مع البرد، فالبعض يعاني من الأعراض عند انخفاض درجة حرارة الأصابع بشكل حصري، كحالة عدم ارتداء قفازات في الطقس البارد، أو الإمساك بكأس يحتوي على مشروب بارد، والبعض الآخر يعاني من الأعراض عند تعرض الجسم كاملاً للبرودة.
وبإمكان الشخص فحص نفسه إذا ما كان يساوره شك بالإصابة بظاهرة رينود، وذلك عبر إمساك كأس يحتوي على مشروب بارد، أو غمر اليد في ماء مثلج، ففي حال تغير لون الأصابع، وعدم عودتها إلى اللون الطبيعي في غضون 20 دقيقة، فإن ذلك يرفع الشكوك بالإصابة بظاهرة رينود، علماً أن هذا الفحص لا يغني عن زيارة الطبيب للتأكد، وإنما قد يعطي المريض فكرة عن طبيعة الأعراض التي يعاني منها.
وبالإمكان الحد من الأعراض، وذلك بالتزام الأماكن الدافئة أثناء فصل الشتاء، وارتداء القفازات في الطقس البارد، واستعمال القشة أو الأكواب المزودة بيد عند تناول المشروبات الباردة.
وعند تدفئة الأصابع بعد تلونها، يفضّل تعريضها إلى حرارة معتدلة عوضاً عن الحرارة العالية، كما يفضل تدفئتها بالقفازات أو الماء الفاتر عوضاً عن المدفئة أو التعرض المباشر للنار والحرارة، وذلك لتجنب الانتفاخ في الأصابع.
ويفضل تجنب الانتقال المفاجئ بين درجات الحرارة القصوى، كالانتقال من مكان شديد البرودة إلى مكان شديد الدفء، كما ينصح بإبقاء اليدين في الجيوب عند المشي في الطقس البارد بشكل مستمر عوضاً عن إخراجهم وإدخالهم إلى الجيوب بشكل مستمر، وذلك لتجنب أثر تبدل الحرارة، بالإضافة لتوجيه مدفئة السيارة إلى اليدين عند القيادة، حيث أن قيادة السيارة أثناء الشتاء تؤدي إلى برد اليدين وبالتالي الإصابة بالأعراض.
ويمكن تشغيل التدفئة في السيارة لبضعة دقائق قبل الركوب بها في الأيام الباردة، إذ أن مقود السيارة، خاصة إذا ما كان مكسوّاً بالجلد، هو من أبرد الأجزاء داخل قمرة السائق.
التشخيص يتم بشكل أساسي باستبعاد وجود أي من الأمراض المذكورة أعلاه، وبأخذ السيرة المرضية بشكل دقيق وإجراء الفحص السريري، إلا أنه يمكن إجراء بعض الفحوصات من باب الاحتياط، مثل:
يتم اللجوء للعلاج الدوائي في الحالات الشديدة، عندما تصبح الإجراءات السابقة غير مجدية في التخفيف من أعراض متلازمة رينود. ومن أكثر الأدوية استخداماً، تلك التي تعمل على توسيع الأوعية الدموية لزيادة تدفق الدم للأطراف، ولعل من أهمها حاصرات قنوات الكالسيوم، خاصة في حال الإصابة من النوع الاول من المتلازمة (أما الإصابة بالنوع الثاني فتتطلب علاج المرض المسبب أولاً).
هنالك العديد من الأدوية التي تساعد في التخفيف من حدوث الأعراض وحدتها، مثل:
عادة ما يتم استخدام هذه الادوية لفترة زمنية مؤقتة ثم يتم إيقافها (مثلاً يتم استخدامها في فصل الشتاء فقط)، حيث أشارات العديد من الأبحاث أن النوع الأول من متلازمة رينود يمكن أن يتم العلاج منه نهائياً ويعتبر بذلك غير مزمن.
لتعزيز مناعتك ضد تقلبات الطقس في الخريف.. إليك هذه الأطعمة
أما بالنسبة للنوع الثاني من متلازمة رينود فيتم استخدام أنواع أخرى من موسعات الأوعية الدموية مثل نيتروجليسرين الذي يتوفر على شكل لصقات توضع على الجلد.
يوجد بعض الإجراءات الوقائية التي تساعد على تقليل من أعراض متلازمة رينو أثناء الطقس البارد، من خلال تقليل فقد الحرارة من الجسم (أي إبقاء الجسم دافئاً)، للتقليل من حدة تضيق الأوعية الدموية وانخفاض تدفق الدم للأطراف. من خلال نوعية الملابس التي يتم ارتدائها وطريقة تدفئة المنزل أو مكان العمل، ومن أهم هذه الإجراءات التي ينصح باتباعها:
Arabia Weather App
Download the app to receive weather notifications and more..