هل تعتبر الاصابة بمرض السكري نتيجة حتمية للأبناء، اذا كان أحد أفراد العائلة مصابا به، خاصة ان العديد من الدراسات التي أجريت على مرض السكري أكدت أنه مرض وراثي؟.
في الحقيقة، إن مرض السكري من الأمراض الوراثية التي لاتنتقل بسهولة فيما يعرف بـ "الوراثة البسيطة"، أي أن اصابة احد أفراد الأسرة لا يعني بالضرورة اصابة الأبناء به، بل لا بد من توافر شروط أخرى تساهم بظهور المرض لديهم مثل السمنة والبدانة والبيئة ونوعية الطعام، لكن الوراثة هنا تزيد من قابلية الأبناء للاصابة بالسكري.
ويحدث مرض السكري نتيجة الخلل في البنكرياس والذي يقلل أو يوقف انتاج الأنسولين الخاص بالتحكم بمستويات السكر في الدم؛ مما يؤدي الى زيادة مستوياته وارتفاعه.
وتاليا شرح بسيط حول علاقة كل من النوعين الأول والثاني بالوراثة ومدى تأثيرها للإصابة به:
يصيب النوع الأول من مرض السكري عادة الأطفال والمراهقين، وينخفض فيه انتاج البنكرياس للأنسولين، وينتج هذا النوع في الغالب بسبب مهاجمة الأجسام المضادة المكونة من قبل جهاز المناعة على خلايا البنكرياس التي تنتج هرمون الأنسولين، ويطلق على هذا النوع "السكري المعتمد على الأنسولين"، ويُعالج بإعطاء الأنسولين تحت الجلد.
وتلعب الوراثة دورا بالاصابة بهذا النوع من السكري الى جانب عوامل بيئية أخرى، واكتشف العلماء أن بعض أنواع الجينات لها دور بالاصابة به ولا تزال الدراسات تحاول الكشف عن المزيد حول الاصابة بهذا المرض ودور الوراثة بذلك ولكنه ينتقل عبر الوراثة متعددة الأسباب.
أما النوع الثاني من مرض السكري، فيصيب عادة البالغين وقد يصيب بعض الأشخاص في الأربعين من العمر، وتصل نسبة المصابين بهذا النوع 55-75% من مجموع المصابين بمرض السكري، ويعتمد على الأدوية المخفضة للسكر التي يتم تناولها عن طريق الفم ويسمى "مرض السكري غير المعتمد على الأنسولين".
تعد العوامل البيئية الى جانب العوامل الوراثية من أهم العوامل الرئيسية للاصابة بهذا النوع ويتركز بشكل واضح في بعض الاسر مما يعني أن الوراثة تلعب دورا اكبر بالاصابه به.
ومن العوامل الأخرى التي تلعب دورا للاصابة بهذا النوع من المرض الى جانب الوراثة، نوع الطعام و السمنة والبدانة وقلة النشاط البدني.
Arabia Weather App
Download the app to receive weather notifications and more..