طقس العرب- شهدت منطقة النماص في عسير يوم الجمعة الماضي هزة أرضية، الأمر الذي أثار المخاوف لدى سكان المنطقة وباقي مناطق المملكة من خطر حدوث زلازل بقوة متفاوتة خلال الفترات المقبلة.
تُعد السعودية كباقي دول العالم عرضة لحدوث الزلازل، خاصة وأن السجلات التاريخية خلال المئة سنة الماضية تؤكد تعرض المملكة إلى زلازل سواء قوية أو خفيفة، حيث كان زلزال "حقل" آخر حدث زلزالي هام وقع عام 1995م في خليج العقبة (بقوة 7.3 على مقياس ريختر)، نجم عنه أضرار كبيرة أثرت على المدن الواقعة على جانبي خليج العقبة، وشعر به الناس على بعد مئات الكيلومترات.
وربما يتساءل السعوديون، خاصة عقب الهزة الأرضية الأخير، عن أماكن تمركز المناطق الزلزالية في المملكة!
تعتبر المنطقة الواقعة بين المدينة المنوّرة وحتى بلدة حقل الحدودية والشريط البحري الموازي لها، أخطر المناطق الزلزالية في البلاد؛ بسبب وجود صدوعٍ رئيسة كصدع البحر الأحمر، وصدع البحر الميت، وخليج العقبة.
كما يتركز أغلب النشاط الزلزالي في منطقة حرة الشاقة شمال شرق ينبع التي يصفها الجيولوجيون بأنها (حقل من الطفوح البركانية البازلتية تابعة للعصر الجيولوجي الهولوسيني)، إذ رصدت مراصد الزلازل عام 2007 حوالي 30 ألف هزة، كما رصدت في العام 2009 نشاطاً زلزالياً ملحوظاً، ففي شهر مايو سجلت 950 هز خلال فترة ثلاثة أسابيع.
كما تعد منطقة خليج العقبة القريبة من بلدة حقل الحدودية نشطة زالزلياً حيث تم رصد أكثر من 4 آلاف زلزال فيها، وذلك في الفترة ما بين 1983 و2006، وفقًا لتقرير سابق لـ "سبق"
وأكد خبراء الجيولوجيا أن جنوب المملكة تعرض لأكثر من 300 زلزال ما بين عامي 1900 و2006 تراوحت قوتها ما بين 3 درجات و6.6 درجة على مقياس ريختر، حيث رصدت المراصد زلزالاً وقع عام 1993 بقوة 4.5 ريختر شرق جازان وزلزال آخر عام 1995 في منطقة سد ملاكي شرق أبي عريش بقوة 4.7 ريختر.
وأوضح مختصون أن منطقة جازان وخليج العقبة تعدان من أخطر المناطق الزلزالية في المملكة العربية السعودية، لقربها من مواقع البراكين في البحر. ومع ذلك، تعد المملكة من المناطق المستقرة نسبياً في النشاط الزلزالي مقارنة بالدول المجاورة كإيران ومصر.
وحدث أشهر زلزال في تاريخ البلاد قبالة بلدة حقل يوم أن ضربت هِزة أرضية في نوفمبر 1995 تقدر قوتها بـ 7.2 على مقياس (ريختر) تبعتها هزات ارتدادية عدة تأثرت بها تبوك ومركز البدع وأدّت إلى أضرارٍ وقتها، وذكرت مصادر محلية أن شخصين قُتلا بسبب الهزة وتوابعها، وقدّر مختصّون عدد الهِزات الارتدادية بحوالي 3 آلاف هزة، منها 90 هزة محسوسة فقط واستمرت لثلاثة أشهر.
ولا يمكن التنبؤ بحدوث الزلازل لكن قد تكون هناك بعض الشواهد البسيطة الدالة على (نشاط) زلزالي في المنطقة، مثل ارتفاع او انخفاض منسوب مياه الآبار الجوفية أو تغيُّر لون مياه الآبار وكذلك ظهور ضباب منخفض جداً وذي رائحة كبريتية، وكذلك السلوك غير المألوف للحيوانات، مثل خروج الأغنام من الحظيرة ورفضها دخول الحظيرة، أو هروب الدجاج لأعالي الأشجار أو خروج الأفاعي من جحورها فجأةً.
Arabia Weather App
Download the app to receive weather notifications and more..