هام: خبراء يكشفون زيف وبطلان مايُشاع حول "تفريق السحب" في سماء جدة

2015-11-15 2015-11-15T12:27:05Z
سنان خلف
سنان خلف
محرر أخبار جوية- قسم التواصل الاجتماعي

موقع ArabiaWeather.com- سنان خلف- تعرضت مدينة جدة الساحلية مُنذُ بداية الموسم الحالي لعدد من الاضطرابات الجوية "الضعيفة" التي أُتهمت خلالها بعض الجهات باستخدام طائرات خاصة تعمل على تفريق السُحب -وذلك برش المواد الكيميائية التي تعمل على تدمير السحب وتفكيكها- بحسب أصحاب هذه الشائعات، خشية تكرار الفيضانات والسيول التي شهدتها جدة في عدّة حالات سابقة.

 

حالة جوية جديدة تُفجر الشائعات من جديد

مع تزايد المؤشرات الجوية بتأثر المناطق الساحلية الشمالية والوسطى من البحر الأحمر بحالة "قوية" من عدم الإستقرار الجوي يومي الإثنين والثلاثاء، عادت قضية "تفريق السحُب" لتتصدّر حديث المجالس ومواقع التواصل الإجتماعي، لتُثار المزيد من التساؤلات حول مدى صحة هذه الشائعة.

 

د.المسند: لا يٌمكن لبني البشر إيقاف تساقط الأمطار بمكانٍ بعينه

أكد الدكتور عبدالله المسند الأستاذ المشارك بقسم الجغرافيا بجامعة القصيم عدم قدرة بني البشر حتى الآن على منع تساقط الأمطار في مكان بعينه، رغم التقدم العلمي الذي وصلنا إليه، مؤكداً على أن صورة الخطاب المُتداولة والموجهه من الدفاع المدني إلى الرئاسة بشأن تفريق السحب مزورة ومكررة سنويًا، وفيها أخطاء اجرائية وإدارية فات على المزور تداركها. 

 

 

ونبَّه إلى أنه عملية تفريق السحب الماطرة عن محافظة جدة ـ على سبيل المثال ـ ولفترة 3 ساعات تقريبًا، تحتاج إلى موظفين يفوق عددهم عدد من يعمل بالرئاسة العامة للأرصاد حاليًا، وأنها تحتاج إلى محطات رصد مناخية 5 أضعاف ما هو متوافر بجدة حاليًا، ولبضع طائرات خاصة لتفريق السحب أو عشرات المدافع الأرضية لتطلق نحو 1000 صاروخ من أجل إجهاض السحب الماطرة قبل وصولها إلى جدة.

 

وشدد على أن مثل هذه العملية يحتاج إلى توقف حركة النقل الجوي المدني والعسكري كليًا فوق جدة وغرفة كونترول متطورة وأجهزة حاسوبية فائقة ورادارات طقسية محمولة وثابتة وأقمار صناعية لمراقبة الغلاف الجوي المحلي، كل هذا من أجل تفريق الغيوم فوق جدة لبضع ساعات والتي ربما تنجح وتفشل. والواقع أن الرئاسة العامة للأرصاد لا تستطيع إدارة حرب تقنية جوية بهذا الحجم والتعقيد.

 

 

حقيقة الخطوط البيضاء التي تُرى في سماء جدة 

وفي سياق حديثه نفى د.المسند أن تكون الخطوط البيضاء التي تُرى في سماء مدينة جدة بين الحين والآخر ناتجة عن رش الطائرات لـ "غاز الكيمتريل" بشكلٍ مُتعمد لتفريق السُحب، مؤكداً أن هذه الخطوط تنتج عن تكاثف الغازات والأبخرة الساخنة التي تنفثها مُحركات الطائرات مع الهواء البارد عند تحليقها على إرتفاع "8 – 12" كيلومتراً. 

 

 

تفريق السُحب حقيقة اثبتت فشلها

الدكتور منصور المزروعي مدير مركز التميز لأبحاث التغير المناخي ورئيس قسم الأرصاد بجامعة الملك عبدالعزيز، كشف أن تقنية تفريق السحب تمت تجربتها في الصين عام 2008م خلال الألعاب الشتوية؛ مؤكداً أن التقنية تتم عبر طريقتين؛ إما استمطار السحابة قبل وصولها للمكان الذي يمثل الخطر، أو رشّها بمواد كيميائية خاصة تسهم في تحويلها لغازات وتفرقها عن السماء؛ مشيراً إلى أن نسبة نجاحهم لم تتجاوز الـ 20% حين تطبيق التجربة.

 

 

ويضيف: "لم أسمع عن بلد آخر طبّق هذه التجربة خلال السنوات الماضية سواء السعودية أو أي دولة متقدمة أخرى؛ لأن نسبة الـ 20% ليست نسبة مشجّعة فيما يبدو لتطبيق التجربة"

 

وفي الختام تجدُر الإشارة إلى أن كُبرى دول العالم وأكثرها تطوراً لم تستطع صد السُحب الممطرة أو إضعاف قوتها، ولو كانت عمليات "تفريق السُحب" مُستخدمة فعلاً لاستخدمتها الولايات المتحدة الأمريكية عندما دهمها إعصار ساندي الذي تسبب بخسائر بشرية ومالية فادحة.

 

This article was written originally in Arabic and is translated using a 3rd party automated service. ArabiaWeather is not responsible for any grammatical errors whatsoever.
See More
Related News
Watch the video | Strong winds and creeping sand displace the inhabitants of a modern Emirati village, and hide its features

Watch the video | Strong winds and creeping sand displace the inhabitants of a modern Emirati village, and hide its features

What do you do when an earthquake occurs? How do you protect yourself from the dangers of earthquakes?

What do you do when an earthquake occurs? How do you protect yourself from the dangers of earthquakes?

A cold air mass affects the Arabian Gulf and a drop in temperatures at this time

A cold air mass affects the Arabian Gulf and a drop in temperatures at this time

A rainy condition affects the region with the last days of autumn astronomically (details)

A rainy condition affects the region with the last days of autumn astronomically (details)