طقس العرب- يمتاز فصل الشتاء عادةً بانخفاض درجات الحرارة وظهور الغيوم وبانخفاض قيم الاشعاع الشمسي الواصلة لسطح الأرض بما فيها الأشعة فوق البنفسجية الضارة بالجلد، مما قد يوفر حماية لجسم الإنسان منها.
لكن، قد يترافق ذلك بانخفاض قيم الرطوبة النسبية في الجو وإجراءات يقوم بها الإنسان من أجل تدفئة جسمه، التي من شأنها أن تسبب جفافًا إضافيًا في الجلد، وقد تُساهم هذه العوامل في ظهور أو تحفيز "هجمات" بعض الأمراض الجلدية المعروفة كالأكزيما.
ما هي النصائح الطبية التي نستطيع من خلالها تخفيف مشكلة جفاف الجلد في فصل الشتاء؟
- استشارة طبيب الأمراض الجلدية، من أجل التأكد من سبب هذا الجفاف في الجلد، واستثناء بعض الأمراض الجلدية أو حتى الباطنية المسببة له، حيث يقوم الطبيب المختص بكتابة "وصفة طبية" مناسبة بحسب طبيعة وأسباب الجفاف لدى الشخص. تشمل، على الأقل، إضافة كريمات "مُرّطبة" نوعية، وتحديد كيفية وتكرار وضعها على الجلد لفترة زمنية محددة.
- في الأجواء المشمسة شتاءً، يجب وضع "واقي من أشعة الشمس الضارة"، حيث وبخلاف ما هو مُتعارف، تستمر الأشعة فوق البنفسجية الضارة بالوصول إلى الأرض بالرغم من تراجع قيمها مقارنة بفصل الصيف، ولما لـ"واقي الشمس" من فوائد إضافية بضمان ترطيب الجلد لفترات أطول خلال النهار.
- في بعض الحالات الشديدة من جفاف الجلد، ننصح بإضافة جهاز Humidifier وهو جهاز يقوم بتبخير الماء لزيادة نسب الرطوبة داخل المنزل. حيث تقوم أجهزة التدفئة وخاصة المركزية بتقليل نسب الرطوبة في المنزل إلى حد كبير، وما لذلك من أثر في زيادة جفاف الجلد، إذ تقوم الحرارة المرتفعة نسبيًا بفعل التدفئة وقلة الرطوبة النسبية، على حدوث "اعتلال" في تكوين بعض الأحماض الدهنية في البشرة، وبالتالي جعلها أكثر جفافًا.
- ننصح بعدم الاستحمام اليومي وبمياه حرارتها دافئة لفترة تزيد عن 15-20 دقيقة، كذلك ننصح بإضافة الكريمات المُرطبة فورًا بعد الاستحمام.
- وفي كامل أوقات السنة، ننصح بشرب كمية الماء المناسبة لكل شخص وفقًا لحاجاته اليومية، كذلك بالإكثار من تناول الخضار والفاكهة، لما لها من الأثر الإيجابي بوقاية الجلد من الجفاف.
وينبغي الحفاظ على رطوبة الجلد في الأجواء الباردة والجافة، ما قد يساهم بالتخفيف من وطأة وتكرار "هجمات" الأمراض الجلدية التي تزداد شتاءً عادة مثل الإكزيما أو الصدفية.
Arabia Weather App
Download the app to receive weather notifications and more..