احتفل العالم بالتقاط أول صورة للثقب الأسود يوم الأربعاء 10 أبريل / نيسان 2019، مما أعاد ذكرى عالم الفيزياء ألبرت آينشتاين ونظرية النسبية إلى الأضواء!
أخيراً، حصل العلماء على صورة الثقب الأسود الأولى في التاريخ، عن طريق مراقبة 8 تلسكوبات من منظمة إفنت هورايزون ( Event Horizon Telescope) لمركز مجرة ماسييه 87 (M87).
تُظهر الصورة حلقة ساطعة تتشكل عندما ينحني الضوء في الجاذبية الشديدة حول ثقب أسود تزيد كتلته بمقدار 6.5 مليار مرة عن الشمس ويبعد 55 مليون سنة ضوئية عن الأرض. توفر هذه الصورة التي طال انتظارها أقوى دليل حتى الآن على وجود ثقوب سوداء هائلة الحجم، وتفتح نافذة جديدة على دراسة الثقوب السوداء وآفاقها وجاذبيتها.
وعلّق على الإنجاز، شبرد دولينمان، مدير مشروع EHT في مركز الفيزياء الفلكية في هارفارد: "لقد التقطنا الصورة الأولى لثقب أسود، هذا إنجاز علمي غير عادي أنجزه فريق مكون من أكثر من 200 باحث."
ويمكن تعريف الثقب الأسود بأنه منطقة في الفضاء ذات كثافة هائلة، تفوق كتلتها غالباً كتلة الشمس ملايين المرات، وتكون الجاذبية فيها كبيرة بشكل استثنائي لدرجة لا يستطيع أي شيء الإفلات منها، حتى الأشعة الإلكترومغناطيسية، مثل الضوء، ولذلك تسمى هذه المنطقة بالثقب الأسود.
جاءت أول صورة للثقب الأسود لتثبت ما تنبأت به النظرية النسبية التي أطلقها آينشتاين في عام 1916 بأن الضوء المنبعث من النجوم يتمدد إلى أطوال موجية بفعل مجال الجاذبية الشديدة الناتجة عن ثقب أسود، وأن النجم سيبدو مائلا إلى الأحمر وهو تأثير يعرف باسم "الانزياح الأحمر الجذبي".
الثقوب السوداء لا تُرى، ولكنها تظهر من خلال المادة التي تحتفظ فيها داخلها بسبب جاذبيتها الهائلة التي تمنع أي شيء من الانفلات.
وترتفع حرارة المادة التي تبتلعها الثقوب حتى تصبح ساخنة جداً إلى درجة الإضاءة! هذه الإضاءة هي السطوع الذي يظهر باللون الأحمر في الصورة التي التقطتها تلسكوبات إفنت هورايزون المتطورة والموزعة حول العالم.
مشاركة من حلا طه
Arabia Weather App
Download the app to receive weather notifications and more..