موقع ArabiaWeather.com- بالتزامن مع إحياء اليوم العالمي للأرصاد الجوية، والذي يُصادف يوم الأربعاء 23 مارس من كل عام، يستذكر "طقس العرب" تأثر المملكة العربية السعودية بحالتين جويتين متطرفتين، تمثّلت أولاهما بعاصفة رملية هوجاء واصلت تأثيرها على المملكة ليومين كاملين، مُتسببة بانعدام في مدى الرؤية الأفقية، والثانية كانت تلك العاصفة التي هبّت على مكة المُكرمة وتسببت بحادثة سقوط الرافعة على حجاج بيت الله الحرام.
العاصفة مُظلمة..ليلُ دامس في وضح النهار
ضربت العاصفة "مظلمة" المملكة العربية السعودية ومنطقة الخليج العربي بقوة لم تعهدها المنطقة، ففي صبيحة يوم الأربعاء 1 أبريل 2015م، تشكلت ثلاثة عواصف رملية قوية كانت أشدُها في شمال المملكة، وأخرى تواجدت في شمال شرق المملكة، فيما تشكلت الأخيرة في منطقة القصيم.
10 أساب تجعل مُظلمة من أقوى العواصف عبر الترايخ
شاهد لحظة دخول العاصفة مظلمة لأجواء الرياض وتحول الليل إلى نهار
مع ساعات الظهر اندمجت العواصف الثلاثة مشكلة عاصفة رملية واسعة النطاق، مصحوبة برياح عاتية بلغت سرعتها 110 كم/ساعة، ومع ساعات العصر غطّت العاصفة الرملية نصف مليون كيلومتر مربع من أراضي المملكة، وأثّرت بشكل مباشر على مُدن رئيسية كالعاصمة الرياض، لينعدم معها مدى الرؤية الأفقية. "شاهد حركة العاصفة مظلمة كما رصدتها الأقمار الإصطناعية"
الساعة 3 ظهراً بتوقيت الرياض، وكانها منتصف الليل
تسببت العاصفة الرملية بحالة من الشلل في أرجاء المملكة ومطاراتها، حيثُ تسبب الغبار الكثيف بتأخير وإلغاء نحو ١٦٦ رحلة طيران خلال ٢٤ ساعة فقط، كما لحقت أضرار مادية واسعة بالممتلكات، وتم تعليق الدراسة وتعطيل الدوام في عدد من المؤسسات الحكومية والخاصة، واستقبلت مستشفيات المملكة عشرات الآلآف من مرضى الجهاز التنفسي والعيون خلال العاصفة.
عاصفة مكة وحادثة الرافعة الشهيرة
كُلنا بلا شك يستذكر العاصفة الرعدية القاسية التي سطرت على أجواء مكة المكرمة يوم 11-9-2015م، وما نتج عنها من رياح عاتية أسقطت أضخم رافعة مستخدمة في مشروع توسعة الحرم المكي الشريف، متسببة بوفاة 111 حاجاً وإصابة المئات.
مشهد يعرض لحظة سقوط الرافعة من داخل الحرم المكي الشريف
كيف تشكلت عاصفة مكة ؟
المتنبئ الجوي حسن عبدالله شرح لـ "طقس العرب" الكيفية والظروف الجوية التي أدت إلى تشكل عاصفة مكة، حيث أكد إلى أن عنف الفعالة الجوية في ذلك اليوم كان نتيجة وجود هبوب رياحٍ جنوبية غربية موسمية رطبة قادمة من بحر العرب عبر البحر الأحمر، هذه الرياح اندفعت نحو مرتفعات مكة والطائف لتصطدم بجبالها وتُكون سُحباً ركامية رعدية شديدة القوة والتأثير.
واصلت السحابة الرعدية تقدمها نحو مدينة مكة، لتكتست المزيد من القوة والعنف، وتبدأ بالتأثير المباشر على الحرم المكي الشريف، بأمطارِ شديدة الغزارة ورياحٍ عاتية.
الرياح العاتية تُسقط حجاج بيت الله الحرام أرضاَ
الرياح كسرت حاجز الـ 120 كم/ساعة
وعزا عبدالله شدة الرياح وما نتج عنها من سقوطٍ لأضخم رافعات العالم وتطارير للناس والممتلكات إلى الرياح الهابطة، حيثُ "عملت الأمطار الغزيرة وحبات البرد المُتساقطة على تبريد موضعي شديد أسفل السحابة، تسبب بخفض درجة الحرارة لأكثر من 10 درجات مئوية دفعة واحدة، فارتفع وزن الهواء سريعاً ليهبط نحو الأرض بقوة وسرعة عالية تجاوزت لتتجاوز الـ 120 كم، متسببة بسقوط الرافعة.
المسند يؤكد: ناطحات السحاب تسببت في تضاعف سرعة الرياح في حادثة الرافعة
وعملت التضاريس الصعبة والأبراج العالية المُنتشرة حول الحرم المكي الشريف على خلق أنفاق وممراتٍ هوائية ساهمت بزيادة سرعة الرياح بشكلٍ كبير، مُلقية زوار بيت الله أرضاً في مشهدٍ غير معتاد.
Arabia Weather App
Download the app to receive weather notifications and more..