موقع ArabiaWeather.com- يرتبط مفهوم الغطاء النباتي أو الأخضر بالعادة مع كميات الأمطار ويتناسب طردياً معها، لكن ما السبب وراء جعل مدينة ما رياضا من رياض الجنة في الخُضرة؟ إنها التربة والتي يجب أن تكون خصبة لنمو كافة أنواع النباتات وبكثافة أكبر.
نحن نتحدث هنا عن العاصمة المصرية القاهرة، والتي تُعدّ أحد أجف العواصم العربية أو أقلها أمطاراً في السنة الواحدة، إذ لا يتجاوز المجموع السنوي فيها حاجز الـ35 ملميمتر! لكن ما سبب خُضرتها الطبيعية والمُمتدة على مساحات شاسعة؟
السبب في ذلك يعود (بعد مشيئة الله) إلى عبور نهر النيل فيها والذي تُعدّ مياهه عذبة بالإضافة إلى محتوياتها الغنية بالمعادن الضرورية لنمو النباتات والمحاصيل، ويكثر في مصر إنتاج الأرز والقطن واللذان بدورهما يحتاجان إلى كميات كبيرة من مياه الري، او ما يُعرف بأسلوب "غمر الأراضي" بالمياه كاملة.
ويُشكل النيل منطقة عالية الخصوبة إلى الشمال من القاهرة، تُسمى بدلتا النيل والتي تقع بين فرعي دمياط والرشيد من النيل، وهذه المنطقة عالية الخصوبة وتُعدّ الأكبر في العالم.
أما سبب تدني الأمطار في القاهرة، فيعود ذلك إلى بُعدها عن مسار مُعظم المنخفضات الجوية التي تؤثر على بلاد الشام وشرقي البحر الأبيض المتوسط، ووقوعها بطبيعة الحال في الداخل المصري وبعيداً عن السواحل الشمالية لمصر والتي تجتازها الجبهات الهوائية الباردة في طريقها لبلاد الشام.
--------------------
بالصور : أي بلد عربي يُمكنك من التزلُج على الثلج و التشمُس على الشواطئ خلال نصف ساعة؟
Arabia Weather App
Download the app to receive weather notifications and more..