موقع Arabiaweather.com - شَهِدَت مُعظَم مناطق البلاد خلال الموسم الحالي 2015/2016 وحتى تاريخه ، هطولات مطرية تباينت كمياتها وفقاً للمناطق السورية المختلفة . وخلال تقريرنا هذا سنُعطي لمحة عن أداء الموسم المطري حتى نهاية شهر كانون الثاني 2016م ، وفقاً لآخر النشرات المطرية الصادرة عن وزارة الزراعة في الجمهورية العربية السورية .
أولاً : دمشق وريفها ، ومحافظة القنيطرة :
تُعتَبَر كميات الأمطار الهاطلة حتى تاريخه في مدينة دمشق قليلة جداً ، سواء بالمقارنة مع الموسم الماضي أو بالمعدلات السنوية فعلى سبيل المثال سَجَّلت محطة المزة / دمشق حتى تاريخه 68مم فقط ، من أصل المُعدل السنوي الكامل والبالغ 204.5مم . أي أن الأداء المطري حتى تاريخه ما زال دون 30% من المجموع الموسمي العام . وهذا ينطبق على أغلب مناطق الريف الدمشقي ما عدا جبال ريف دمشق العالية ، حيث تراوح أداء الموسم حتى تاريخه بشكل تقريبي ما بين 35 و50% من معدل الأمطار الكلي للموسم وهذا الأداء المطري مُشابه لمناطق محافظة القنيطرة . ويعد غياب وجود المنخفضات "الكلاسيكية" المتكاملة عن المنطقة حتى نهاية ديسمبر ( منخفض رأس السنة ) أحد أهم أسباب نقص الأمطار الحاصل في هذه المناطق ، كما يعد عدم استفادة هذه المنطقة وبالأخص مناطق دمشق وريفيها الشمالي والجنوبي والشرقي من أغلب المنخفضات الجوية التي أثرت على البلاد خلال شهر كانون الثاني عاملاً هاماً إضافياً ( حيث ترافقت بمعظم فترات تأثيرها مع تيارات غربية أو شمالية غربية لا تخدم هذه المناطق لا سيما وأنها في ما يسمى ظل مطر السلاسل الجبلية الشاهقة للبنان ) .
ثانياً : جنوب سوريا ( درعا والسويداء ) :
تُعتبر كميات الأمطار الهاطلة "حتى تاريخه" في هاتين المُحافظتين ممتازة ، سواء بالمقارنة مع الموسم الماضي أو بالمعدلات السنوية . حيث أن الأداء المطري حتى تاريخه في أغلب المحطات يتراوح ما بين 65% و75% من المجموع الموسمي العام . بل وقد تجاوت 75% من مجموع الموسم الكلي في بعض محطات مُحافظة درعا . ومن أهم سبب الأداء الممتاز للموسم في هاتين المُحافظتين هو استفادتهما من أغلب المنخفضات الجوية التي أثرت على البلاد خلال شهر 1 والتي ترافقت بمنظومة جوية تخدم هذه المناطق ما عوّض عن غياب المنخفضات الجوية المُتكاملة في شهري تشرين الثاني وكانون الأول الماضيين . فعلى سبيل المثال تَلقَّت مدينة درعا خلال الفترة ما بين 30-12-2015 وحتى 26 - 1 - 2016 م ما يزيد عن 150مم ، وتَلَقَت مدينة السويداء ما يزيد عن 140مم خلال الفترة نفسها ، ما ساهم بسد النقص الكبير الحاصل في أداء الموسم خلال شهري تشرين الثاني وكانون الأول .
ثالثاً : المنطقة الساحلية والمرتفعات الغربية العالية لحمص وحماة :
تُع كميات الأمطار الهاطلة حتى تاريخه قليلة جداً بالمقارنة مع الموسم الماضي وقليلة نسبياً بالمقارنة بالمعدلات السنوية ، حيث تراوح أداء الموسم حتى تاريخه بشكل تقريبي ما بين 40 و60% من معدل الأمطار الكلي للموسم . وتُعتبر مناطق محافظة طرطوس ( معظمها تجاوز 48% ووصلت في بعضها الى 60% ) أفضل أداءاً من محطات محافظة اللاذقية ( بعض المناطق دون 42% من مجموع الموسم ) .وذلك بسبب استفادة محافظة طرطوس بشكل أكبر من الهطولات التي رافقت المنخغضات الجوية في شهر كانون الثاني . علماً أن غياب تأثر المنطقة بمنخفضات جوية متكاملة حتى رأس السنة كان له أثر بارز . حيث يشكل شهر كانون الأول شهراً أساسياً في هطولات الموسم المطري في المناطق الساحلية .
رابعاً : باقي المناطق الوسطى والشمالية بما في ذلك سهل الغاب :
بلغ أداء الموسم حتى تاريخه في أغلب المحطات ما بين 45% و55% من المجموع العام للموسم وتجاوزت بعضها 60% من كامل الموسم في بعض قرى مصياف في ريف حماة الغربي . وبهذا تكون كميات الأمطار أقل نسبياً بالمقارنة مع الموسم الماضي لكنها قريبة من المعدلات السنوية حتى تاريخه .
خامساً : المنطقة الشرقية والجزيرة :
بالنسبة لمنطقة الجزيرة ، يُعتبر هذا الموسم ممتازاً حتى الآن ، حيث كان الأداء أفضل نسبياً من الموسم الماضي ، وتجاوزت مُعظم المحطات 50% من المجموع الكلي للموسم وبعضها تجاوز 75% -80% من مجموع الموسم الكلي . ويعود ذلك بشكل رئيسي الى كثرة حالات عدم الاستقرار الجوي التي أثرت على هذه المناطق خلال هذا الموسم ، بما في ذلك في خلال أشهر الخريف . أما بالنسبة للمنطقة الشرقية ، فلم تتوافر معلومات حول كميات الأمطار فيها . لكن يُرَجَّح أن يكون أداءها جيد جداً نظراً لكثرة حالات عدم الاستقرار الجوي التي أثرت على هذه المناطق ، والله أعلم .
Arabia Weather App
Download the app to receive weather notifications and more..