أسباب غياب أعاصير الدرجة الخامسة منذ عام 2007 في المحيط الأطلسي
à la date de 2015/09/07
موقع ArabiaWeather.com – في 2 سبتمبر من سنة 2007 تطوّرت عاصفة مدارية بشكل سريع لتصبح إعصار "فليكس" من الفئة الخامسة (أعلى درجة في قوة الأعاصير) وذلك فوق البحر الكاريبي في الجزء الغربي من المحيط الأطلسي حيث إجتاح شمال هندوراس ونيكاراغوا في أميركا الوسطى في ذلك اليوم ، ومنذ ذلك التاريخ ولغاية اليوم لم يتطّور إعصار إلى الدرجة الخامسة في المحيط الأطلسي في ظاهرة يجب الوقوف عندها لتحليلها وبيان أسبابها.
المحيط الأطلسي وفي المنطقة المدارية منه والتي تمتد من غرب إفريقيا شرقا ولغاية البحر الكاريبي غرباَ منطقة ذات مسطحات مائية تتميز بإرتفاع حرارتها فوق 26.5 درجة مئوية وهي مناسبة لنشوء وتطور العواصف المدارية كما أن وجود نطاق من الضغط الجوي المنخفض الدائم فوق هذه المنطقة من المحيط الأطلسي يدعم تشكّل العواصف المدارية وتطورها لاحقاَ إلى إعصار.
وخلال الفترة من عام 2008 ولغاية 2015 كانت حرارة مياه سطح المحيط الأطلسي في المنطقة المدارية بحدود معدلاتها إلى أعلى قليلاَ وبالرغم من ذلك لم تتطّور أي عاصفة مدارية لتصبح إعصاراَ من الدرجة الخامسة .
إذن فحرارة سطح المياه ليست العامل الوحيد في تشكّل الأعاصير حيث هناك ظروف جوية أخرى تعمل على دعم تطوّر الأعاصير ولعل أهمها "الرياح القاصّة" Wind Shear وهي تعرّف بأنها تغيير في سرعة و/أو إتجاه الرياح مع الإرتفاع في طبقات الجو وهي تتجه من الغرب إلى الشرق وفي حال كانت هذه الرياح نشطة فوق الجزء الغربي والأوسط من المحيط الأطلسي فأنها تعمل على تشتيت بنية العواصف المدارية وبالتالي تضعف عملية تعمّق مركز الضغط الجوي وينتج عنها ضعف في الحركة الإعصارية بشكل عام.
وقد لوحظ خلال فترة الـ 8 سنوات الماضية أن الرياح القاصّة كانت قوية ونشطة فوق المحيط الأطلسي تزامنت مع تواجد كميّات ضخمة من الغبار في طبقات الجو المتوسطة قادمة من صحاري شمال غرب إفريقيا كانت تحد من تطوّر الأعاصير في هذه المنطقة من المحيط الأطلسي وقد لوحظ أيضاَ أن الرياح القاصّة تنشط وتزداد قوة خلال السنوات التي يشهد فيها المحيط الهاديء ظاهرة "النينو" كما هو الحال هذه السنة.
مواضيع ذات علاقة:
هدوء موسم الأعاصير في المحيط الأطلسي؛ ما السبب وراء ذلك؟
ذكرى مرور 10 سنوات على إعصار كاترينا المُدمّر