أسماء المطر
طقس العرب - أريج الدجاني - يعتبر المطر أحد أهم عناصر الطبيعية التي تشكل عاملًا مهمًا لاستمرار الحياة على الأرض، ويعني هطول الماء من السماء.
وللمطر أسماء أخرى في اللغة العربية، ارتبطت التسمية بعدد من العناصر أهمها: المدة الزمنية له والقوة، وجاء عدد من هذه المترادفات في القرآن الكريم ليُظهر اختلاف معانيها ودلالاتها، فمثلاً ذُكرت كلمة (مطر) في قوله تعالى: {وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن كَانَ بِكُمْ أَذًى مِّن مَّطَرٍ أَوْ كُنتُم مَّرْضَىٰ أَن تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ} وقوله تعالى: {وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَرًا ۖ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ} مرة استعملت لتدل على الخير وفي المرة الأخرى لتدل على العذاب.
بينما ذكرت كلمة (غيث) في مواضع أخرى تشير إلى الرحمة كقوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ ۚ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ}، وتعني أيضاً الهطول عند الحاجة إليه.
وذكرت كذلك كلمتي (وابل) و(طل) في قوله تعالى: {وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَتَثْبِيتًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِن لَّمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}، كلمة (وابل) هنا تعني الهطول الضخم القطرة الذي يفيد الزرع بشكل كبير، أما كلمة (طل) فهو أضعف الهطول أو الندى.
ويوجد مترادفات أخرى تصف الهطول بدلالات ومعاني عديدة، فمثلاً كلمة (الحيا) تعنى الهطول الذي يحيي الأرض بعد موتها، وكلمة (الغدق) تعني الهطول الغزير، أما كلمة (الولي) فيقصد بها الهطول المتوالي غير المتوقف، وكلمة (الودق) قريبة قليلاً حيث تعني الهطول المستمر.
وأخيرًا، يُمكن القول بأن هذه المترادفات المذكورة أعلاه هي الأكثر استخداماً وتداولاً في عصرنا الحديث، ويوجد مترادفات أخرى لكلمة المطر لا تستخدم كثيرا وتحتاج مواضيع ومقالات أخرى لتوضيحها وذكرها.