أمطار صيفية شديدة الندرة مُتوقعة في أجزاء من الربع الخالي الخميس و الجمعة
موقع"طقس العرب"الإلكتروني-عمر الدجاني-لطالما اقترنت الأخبار الواردة من صحراء الربع الخالي في جنوب شبه الجزيرة العربية بقصص عن قسوة الطبيعة الصحراوية الحارّة و خلوها من الأمطار أو عن كثبانها الرملية و خلوها من التواجد البشري،إلا أن الحالة الجوية المتوقعة خلال يومي الخميس و الجمعة ستكون مُختلفة تماماً عن ذلك.
فقد قال المُتنبؤون الجويون في مركز "طقس العرب" الإقليمي للأرصاد و التنبؤات الجوية بأنهم يتوقعون حالة نادرة يومي الخميس و الجُمعة (12-13 يوليو/تموز 2012) تتمثل بإحتمالية عالية لأن تشهد اجزاء من الربع الخالي في جنوب شرق المملكة العربية السعودية هطولاً لأمطار رعدية صيفية بمشيئة الله تعالى.
و أضافوا بأن نماذج التنبؤات الجوية العددية ذات النطاق المحلي تستشعر هذه الحالة منذ يومين، و هي ناتجة عن إمتداد لأخدود المُنخفض الجوي الهندي الموسمي نحو شِبه الجزيرة العربية و تدفق لتيارات هوائية مُشبعة بالرطوبة في طبقات الجو المُختلفة قادمة من بحر العرب.
و تتغذى هذه الأمطار الصيفية عادةً في المناطق الشبه مدارية على ارتفاع درجات الحرارة الشديد أثناء النهار مما يؤدي إلى تشكل تيارات الحمل الصاعدة و التي بدورها تساعد على تشكل السحب الركامية السميكة و التي تُؤدي بطبيعة الحال إلى هطول زخات أمطار رعدية قد تكون غزيرة و رُبما تترافق مع تساقط لزخات البَرَد رغم ارتفاع درجات الحرارة بشكل حاد، فضلاً عن تأثير الطبوغرافية في هذا النوع من السُحب.
و تُعد صحراء الربع الخالي اكبر صحراء رملية في العالم بمساحة 650 ألف كيلومتر مُربع، و تُغطى اراضيها بكثبان رملية عالية يصل ارتفاع بعضها إلى اكثر من 250 متر، و يقل مُعدل الامطار السنوي فيها عن 30 مليمتر،بمُعدل درجات حرارة يبلغ 47 درجة مئوية علماً بان الحرارة تصل فيها احياناً إلى منتصف الخمسينات مئوية،و قد سُميت بهذا الإسم بسبب جفافها الشديد و خلوها بشكل عام من مظاهر الحياة الناتية أو المدن و التجمعات السكنية البشرية.