إربد بيضاء بالثلوج وعجلون لأ .. معقول!؟
صورة لبداية هطول الثلوج في بلدة سال، شمال شرق مدينة إربد، من تصوير محمد جرادات مشكوراً
موقع ArabiaWeather.com- مرّة أخرى نحن اليوم على موعد مع البيانات الأرشيفية الخاصة بمركز ArabiaWeather الاقليمي للأرصاد والتنبؤات الجوية.
رحلتنا هذه المرة الى عروس الشمال اربد، حيث ضربت المدينة وجوارها في 12-شباط-2005 عاصفة ثلجية أدت الى تراكم ما يُقارب الـ20-30 سم من الثلوج في أرجاء المُحافظة.
وفي التفاصيل، تأثرت المملكة وسائر بلاد الشام حينها بمنخفض جوي على السطح قادم عبر الأراضي المصرية ليتمركز فوق المملكة، ومصحوب بكتلة هوائية شديدة البرودة وقطبية المنشأ في طبقات الجو المتوسطة والعالية.
واعتباراً من ساعات فجر 12-شباط بدأت الثلوج القطنية الكثيفة المصحوبة بالعواصف الرعدية بالهطول على سائر أرجاء مُحافظة اربد من غربها الى شرقها ومن شمالها حتى جنوبها، بحيث شملت جميع الألوية والقرى في مشهد لم يتكرر بنفس الكثافة حتى يومنا هذا منذ العام 1992 ميلادية.
وتراكم ما مقداره 25 سم في مركز مدينة اربد كذلك في مدينتي الحصن والصريح مركز لواء بني عبيد، وقد كان التراكم يزيد عن الـ30 سم بقليل في المناطق المرتفعة من لواء بني كنانة شمالاً، وسط درجات حرارة مُنخفضة لامست الصفر المئوي.
وعملث الثلوج على اغلاق كافة الطرق الرئيسية والفرعية في المُحافظة، بالاضافة الى انهيار بعض أسقف المنازل القديمة خاصة الطينية منها بفعل وزن الثلوج المُتراكمة.
وقد استغرب المواطنون حينها أن الثلوج شملت كافة أرجاء مُحافظة اربد وبكثافة على غير العادة بالمقارنة مع مرتفعات عجلون وجرش اللتان شهدتا تساقطاً خفيفاً ومتقطعاً للثلوج! حيث عملت التيارات الجوية السائدة حينها على ترّكز الغيوم المُثلجة فوق أقصى شمال الممكلة دون سواها.