الأردن | نشاط جوي مميز مُمتد من منتصف الشهر ولمدة أسبوع على الأقل يتضمن عدة منخفضات جوية
محمد عوينة - اشارت النماذج العددية منذ عدت أيام الى إشارات جملية بدأت برسمها بعض النماذج العددية، تُبهج النفس وتبعث فينا الأمل، حيث اشارت بعض النماذج إحتمالية تعرض المملكة لمنخفض جوي عالي الفعالية مصحوب بكتلة هوائية قطبية المنشأ، ليس ذلك فحسب بعضها بدأ يُشير وبشكلٍ صريح لتطورها إلى اكثر من ذلك، وتختلف النماذج العددية إلى شكل وتموضع عناصر النظام المُرتقب.
يأتي ذلك، نتيجة لتموضع مُرتفع جوي في طبقات الجو كافة في مناطق هامة من غرب ووسط القارة الأوروبية، يتزامن ذلك مع تموضع كُتلة هوائية "ضخمة" شديدة البرودة شرق اوروبا، مما يسمح هذا النظام إلى اندفاع رياح قطبية شديدة البرودة نحو اجزاء واسعة من شرق البحر الأبيض المتوسط بما فيها المملكة.
وتحتاج النماذج العددية إلى يومين لحسم مسار هذه الكتلة الهوائية المُرتقبة، حيث ما زالت النماذج العددية تتخبط بشكلٍ واضح نتيجة لبُعد الفترة نسبيًا، مع الإشارة إلى اهمية مُتابعة التقارير الصادرة.
وتعيش المملكة حالة من الاستقرار الجوي ودرجات حرارة أعلى من معدلاتها الاعتيادية لمثل هذا الوقت من العام، ويكون الطقس أدفأ من المعتاد في أغلب المناطق وحاراً نسبياً في الأغوار والبحر الميت والعقبة، ما يجعل الأجواء مناسبة للرحلات خاصة في البحر الميت والعقبة، ويستمر الطقس على حاله حتى الاثنين المُقبل بمشيئة الله.
للمختصين والمهتمين:
تُشير بعض النماذج المحوسبة إلى تمدد مُفرط للمرتفع الجوي نحو مناطق إسكندنافيا وصولًا إلى جزيرة جرينلاند، مع ضعف في قاعدة المُرتفع المتمركز فوق ايطاليا، وهو ما يؤثر بشكلٍ مُباشر في سير الكُتلة، بالإضافة إلى نشاط لعواصف الأطلسي بإتجاه الجزر البريطانية التي تُشكل نقطة مقتل لبلاد الشام، هذه العوامل الجوية مُجتمعة تُضعف من عزم الإندفاع القطبي بإتجاه جنوب بلاد الشام.
فيما تشير نماذج عددية آخرى إلى تموضع مُناسب للمرتفع الجوي في مناطق تونس وايطاليا، يسمح للكتلة بالإنزلاق مُباشرة إلى حوض جزيرة قُبرص، ويُعتبر هذا الإختلاف في النماذج العددية طبيعيًا لحين إقتراب الفترة الزمنية.