البحث عن الطائرة الماليزية هو الأعلى تكلفة في تاريخ الطيران
موقع ArabiaWeather.com- عقب اختفاء رحلة الخطوط الماليزية رقم MH370التي كانت في طريقها من كوالالمبور إلى بكين، امتدت جهود فرق البحث لآلاف الكيلومترات جنوبي المحيط الهندي.
يشار إلى أن 26 دولة تشارك في عمليات البحث، وذلك عبر استخدام أو إعارة طائرات وسفن وأقمار صناعية لفريق البحث وغواصات من أنخاء مختلفة من العالم كالصين وأستراليا وماليزيا والولايات المتحدة ونيوزيلندا واليابان وكوريا الجنوبية.
فكم بلغت تكلف عملية البحث لغاية الآن؟ ومن الذي يدفع ثمنها؟
وتشمل عمليات البحث النفط وقطع الغيار ومؤن السفر، بالإضافة إلى انتقال العاملين، وفي تصريح لرئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت حول هذه النفقات، يقول: "سوف ننفق ما يجب إنفاقه لإتمام المهمة".
وبعد اكتمال شهر من بدء عمليات البحث أشارت تقديرات جمعتها وكالة "رويترز" إلى أن 44 مليون دولار على الأقل أنفقت حتى الآن على عمليات نشر السفن والطائرات الحربية في المحيط الهندي وبحر الصين الجنوبي التي قامت بها أستراليا والصين والولايات المتحدة وفيتنام.
وتتحمل الدول التي شاركت بقواتها في عملية البحث الجزء الأكبر من النفقات، فقد شاركت أستراليا، على سبيل المثال بسفينة "إتش إم آيه إس ساكسيس" منذ أسبوعين، التي تبلغ نفقات تشغيلها 550 ألف دولار يومياً حسب وزارة الدفاع الأمريكية، ما يعني أن إجمالي نفقاتها بلغ حتى الآن نحو 7.7 مليون دولار، وهذه سفينة واحدة فقط من بين السفن المشاركة !
وأما السفينة "إتش إم آيه إس توومبا"، المشاركة أيضا في عمليات البحث، فتبلغ تكلفة تشغيلها 380 ألف دولار أسترالي، وخصصت وزارة الدفاع الأمريكية أربعة ملايين دولار للمساعدة في عمليات البحث، وصرفت منها 3.2 مليون دولار بين 8 و24 مارس/ آذار الماضي، حسبما صرح متحدث للصحفيين في واشنطن.
واقتربت تكلفة الشهر الأول من عمليات البحث عن الطائرة الماليزية من المبلغ الذي أنفق في البحث عن طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الفرنسية كانت قد سقطت في المحيط الأطلسي عام 2009، واستمرت عمليات البحث عن حطامها إلى أكثر من عامين وكلّفت 44 مليون دولار.
ويؤكد بعض الخبراء أن التكلفة الفعلية للبحث عن الطائرة الفرنسية قد تزيد ثلاث أو أربع مرات عن الرقم الرسمي، أما بالنسبة للطائرة الماليزية، فيمكن أن تصل نفقات عملية البحث المستمرة عنها إلى مئات الملايين من الدولارات.
كما أن تكلفة البحث التي قدرت بـ44 مليون دولار لا تتضمن قيمة كافة معدات الدفاع التي تستخدمها دول مثل بريطانيا وفرنسا ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية، ولا تكاليف أخرى كثيرة منها استخدام الطائرات المدنية وتكاليف إقامة مئات الأفراد وتكاليف تحليل معلومات المخابرات على مستوى العالم.