الثًلث الأخير من اكتوبر نشط بشكل لافت على غرب البحر المتوسط
طقس العرب- بدأ تدريجيا الغلاف الجوي بأخذ السلوك الخريفي أكثر شيئا فشيئا، حيث و مع ابتعاد التيار النفاث شبه المداري جنوبا خلال شهر اكتوبر، أصبحت الكتل الهوائية الباردة قادرة على الوصول بشكل افضل من قبل نحو الحوض الغربي للبحر الابيض المتوسط.
وتشير البيانات العددية و الجوية إلى احتمالية اندفاع كتلة هوائية باردة في طبقات الجو العالية من شمال اوروبا نحو غرب المتوسط و دول المغرب العربي منتصف الاسبوع القادم.
ويُتوقع أن ينشط المنخفض الجوي الصحراوي و يتعمق فوق مياه البحر المتوسط كاستجابة لدخول الكتلة الهوائية الباردة أجواء الجزائر و المغرب اعتبارا من يوم الثلاثاء، حيث ، وبحسب التحديثات الحالية فإن عمق المنخفض الجوي سيبلغ قيمة 990 ميليبار فوق شرق اسبانيا ، وقد أدرج علماء الطقس العديد من الدراسات و البحوث خلصت إلى تسمية هذه المنخفضات باسم " Bombogenesis" وهي كلمة مشتقة من كلمة " قنبلة" نظراً لصغر حجمها في البداية وتكبر و تشتد بشكل متسارع كالانفجار.
يعتبر اندفاع الكتل الباردة نحو المياه الدافئة الشرارة الأولى لبدأ مرحلة سريعة من انهيار قيم الضغط الجوي و اشتداد العواصف، ويلعب المكان الجغرافي و تضاريس منطقة الإلتقاء الأول بين الكتلة الباردة و المياه الدافئة دورا أساسيا في تحديد قوة العاصفة و حجمها، لذلك نجد أقوى وأكبر عواصف الـ Bombogenesis تتشكل فوق مياه المحيطات القريبة من الأقطاب " الشمالي أو الجنوبي" ، كما يتشكل نفس النوع من العواصف فوق مياه البحر المتوسط خلال فصل الخريف مع بدأ هبوب الرياح الشمالية الباردة فوق مياه البحر المتوسط الحارة بعد فصل الصيف.