المملكة المغربية:موسم مطري مأساوي هو الأسوأ منذ عام 2007 و الزراعة في المغرب هي الخاسر الأكبر
صور من الاقمار الاصطناعية من ناسا توضح التراجع الكبير في الغطاء النباتي في المغرب بين اذار العام الماضي و اذار هذا العام بسبب ندرة الأمطار كما يتضح نُدرة الغطاء الثلجي على جبال أطلس مُقارنةً بالعام الماضي
موقع"طقس العرب" الإلكتروني-عمر الدجاني-تُعاني مُعظم مناطق المملكة المغربية هذا العام من نُدرة و شُح الأمطار بشكل مأساوي سيؤثر سلباً على العديد من القطاعات في البلاد و أهمها القطاع الزراعي وسط احباط المزارعين و المواطنين.
حيثُ سيطرت على المغرب في عدد كبير من أيام فصل الشتاء 2011/2012 أنظمة ضغط جوي مرتفعة و أجواء مستقرة بوجه عام ،في وقتٍ عانت فيه الجارتين الجزائر و تونس من النقيض تماماً من حيث العواصف و الأمطار و الثلوج الغزيرة و الفيضانات.
و قد كشف رئيس المعهد الوطني للبحث الزراعي المغربي في تصريح لوكالة رويترز للأنباء أن محصول الحبوب في المغرب هذه السنة لن يصل الي نصف مستواه للعام الماضي، و أن هذا العام سيكون صعبا جدا على الفلاحة في المغرب.
حيثُ قامت المغرب بانتاج 8.4 مليون طُن من الحبوب سنة 2011،في حين لا يتوقع أن يتجاوز الإنتاج هذا العام 4 ملايين طُن بسبب انخفاض كميات الأمطار بشكل مُتطرف عن مُعدلاتها،علماً أن حاجة المملكة المغربية من الحبوب تبلُغ 7 ملايين طُن سنوياً مما يعني اضطرارها للجوء إلى استيراد باقي حاجياتها و تكليف الدولة.
كما يُتوقع أن يكون انتاج السُكر هذا العام أقل بنسبة 30 %من انتاج العام الماضي.
وسيكون لارتفاع قيمة واردات السكر الخام والحبوب تأثير على العجز في ميزان المدفوعات والذي سجل في 2011 أعلى مستوى منذ منتصف عقد الثمانينات مع تباطؤ النمو في منطقة اليورو الشريك التجاري الرئيسي للمغرب، حيثُ تشكل الزراعة 14 بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي للمغرب الذي يبلغ حجم اقتصاده 100 مليار دولار.
و فيما يلي جدول لكميات الأمطار الهاطلة على بعض المُدن المغربية مُنذ بداية العام 2012 ، و يظهر فيها مدى شُح الأمطار،وذلك بحسب الإحصائيات من موقع Ogimet الذي يختص بالإحصاءات المناخية و برصد و تدوين معلومات الطقس في مُعظم مناطق العالم: