بالصور: شاهد التغيير الذي طرأ على الدراجات خلال ما يقارب 200 عام
موقع Arabia Weather.com- تعتبر الدراجة وسيلة نقل بسيطة تعتمدها الكثير من الشعوب الفقيرة ووسيلة للتسلية وممارسة الرياضة عند شعوب أخرى وهي أداة حراكية تعتمد على الحركة البشرية وتعمل من خلال دفع الدواسات المتمركزة أمام العجلات الخلفية عن طريق استعمال الساقين.
وقد كان أول ظهور للدراجة عام 1817 وكانت على شكل عربة تتكون من مجموعة من الخشب الموصول بالحديد وتسمح لراكبها بالتزلق بوضع كلتا رجليه من الجهتين وأطلق عليها اسم Draisine نسبةً لمخترعها الألماني كارل فون داريس.
عام 1864 بدأت فكرة البدالات لتحريك العربة لتبدأ فكرة العربات المحركة بشرياً ورغم أن الفضل في هذا الاختراع يعود إلى الحداد الفرنسي بيير ميكوكس، إلا أن العديدين يقولون إن مخططات سابقة كانت بحوزة بيير لاملنت في أمريكا.
عام 1870 علم المخترعون على تكبير العجلة الأمامية معتقدين بذلك أنها ستصبح أسهل للقيادة وأسرع مما سبق، لكن منتقدي هذا النموذج ظنوا بأنه خطير وصعب للقيادة.
شهد عام 1885 تغييراً بسيطاً على الدراجات تمثّل بإضافات ميكانيكية تقوم على سلسلة حديدية أثبتت أنها أماناً وسرعة من الدراجة ذات العجلة الكبيرة، ليصبح شكلها أقرب للدراجة الرائجة في يومنا هذا
في العام 1888 بدأ الاسكتلندي جون بانلوب بوضع المطاط على الجانب الخارجي لإطار لدراجة ابنه وبتسويق هذا المنتج، ليتبناه الرياضيون لدراجاتهم كونه يخفف اصطدام العجلات بالأرض.
أصبحت الدراجات مريحة وآمنة وأخف وزناً في تسعينيات القرن التاسع عشر وبدأ يروج لاستعمالها بشكل واسع، وبالأخص لتوفر الدرجات رخيصة الثمن، حتى أصبحت وسيلة تنقل لغالبية الرجال.
بدأ توظيف عجلة حرة الحركة للدراجة في بدايات القرن العشرين، إذ كانت بدالات الدراجة تلتف مع التفاف العجلة الخلفية، وكان يقوم راكب الدراجة بالضغط على السلسلة الحديدة الموصولة بالبدالات ليوقف برجله العجلة من الدوران أو يخفف سرعتها، لتعمل المكابح دون الضغط المباشر على العجلة الذي أدى إلى اهترائها بسرعة.
انقسم راكبو الدراجة لنوعين في عشرينيات القرن العشرين، فمنهم من كان يحب ركوبها للمتعة ومنهم من حول الهاوية لرياضة.
قام الفرنسي تشارلز موتشيت باقتطاع درجته المكونة من أربع عجلات إلى قسمين ليعيد تصميمها في ثلاثينيات القرن العشرين، وتكسر الأرقام القياسية للدراجات حينها.
وفي ستينيات القرن الماضي بدأ المنافسة حيث استوحى صانعو الدرجات صرعة لدى أطفال كاليفورنيا، الذين كانوا يزينون دراجاتهم الهوائية لتبدو كالنارية
ومع تقدم الوقت شهدت الدراجات أنواعاً وأشكالاً مختلفة إذ صممت دراجات السباق لتكون أخف وزناً وأقل تأثراً بمقاومة الرياح، بالإضافة إلى ظهور الدراجات الجبلية مع الغيارات الموظفة لتحديد سرعتها لتتحول إلى موضة في السبعينيات.
دخلت الكهرباء عالم الدراجات الهوائية في التسعينيات، وانتشر هذا النوع بشكل موسع خاصة في الصين، ليصبح قطاع تصنيع الدراجات الكهربائية الأسرع نمواً حينها
ووصولنا لعصرنا هذا، فقد أصبحت الدراجات تصنّع بألياف كربونية، وتصنع 100 مليون دراجة سنوياً ليبلغ سعر بعضها 10 الآف دولار.
المصدر: أخبار 24.