تغيرات مُتوقعة على الأنظمة الجوية خلال الفترة المقبلة
مشاركة من: مؤيد قرط || للمتابعة على تويتر
طقس العرب- عاشت منطقة بلاد الشام خلال الفترة الماضية فترة من النشاط الجوي، تركزت فيها المنخفضات الجوية بشكل رئيس على مناطق شمال بلاد الشام (سوريا ولبنان)، كما شهدت بعض الجبال اللبنانية العالية أول تساقط ثلجي لهذا لموسم.
وبقيت مناطق جنوب بلاد الشام (الأردن وفلسطين) تحت تأثير امتدادات هذه المنخفضات وحالات من عدم الاستقرار توصف بالضعيفة، حيث هطلت زخات مطرية على مختلف المناطق الشمالية والوسطى وامتدت أحياناً للمناطق الجنوبية. ولكن وبسبب ضعف تأثير هذه الحالات على المنطقة، انتهى شهر أكتوبر بأمطار أقل من المعدلات بشكل واضح مع فترات من الدفىء والبرودة.
تغيرات متوقعة في الأنظمة الجوية خلال الفترة المقبلة
تشير النماذج العددية إلى توقعات بتغيرات هامة خلال الأيام المقبلة على الأنظمة الجوية التي سيطرت خلال الفترة الماضية على المنطقة والقارة الأوروبية. فقد عاشت مناطق مُهمة من القارة الأوروبية خلال الفترة الماضية تحت سيطرة مرتفع جوي عمل على استقرار الأجواء هُناك و بدوره سمح للكتل الهوائية الباردة من الانزلاق شرق المرتفع الجوي نحو مناطق الشرق الأوروبي مروراً بالحوض الشرقي للبحر المتوسط؛ مما عمل على تولد منخفضات جوية أثرت بشكل رئيس على شمال بلاد الشام وبقيت المناطق منها تتأثر بأطراف هذه المنخفضات، إما على شكل امتداد لهذه المُنخفضات أو حالات عدم إستقرار ضعيفة نتيجة لتفاعل منخفض البحر الأحمر مع هذه الكتل الباردة عند إقترابها من المنطقة.
وفي التفاصيل، يُتوقع أن يتركز نظام من الضغط الجوي المرتفع فوق المحيط الأطلسي وأجزاء من غرب القارة الأوروبية، ما يسمح لعبور الكتل الهوائية الباردة وشديدة البرودة إلى مناطق وسط القارة الأوروبية وصولاً الى أجزاء من المغرب العربي، خصوصاً دولة تونس.
هذا النظام الجوي يعمل على تشكل منخفضات جوية قوية على وسط القارة الأوروبية وأجواء باردة وأمطاراً غزيرة وهطولات ثلجية. وكنتيجة توازنية لهذا النظام يندفع نحو منطقة بلاد الشام مرتفع جوي يعمل على استقرار الأجواء واعتدالها ويقلل بشكل واضح من فرص تعرض المنطقة لحالات جوية "مُعتبرة وهامة" لتبقى المنطقة تعاني من نقص الهطولات المطرية، خاصة جنوب بلاد الشام. ومن المتوقع أن يسيطر هذا النظام الجوي حتى مُنتصف شهر نوفمبر على الأقل، على أمل ألا يطول أكثر من ذلك، بمشيئة الله.