توقع حالة قوية من النينا الشتاء القادم بعد أقوى حالة نينيو في التاريخ
موقع Arabiaweather.com – حسن عبدالله – يبدو أن المحيط الهادئ ما زال مضطربا من حيث درجات الحرارة المتطرفة التي تسجل به منذ عامين تقريبا، فحالة النينيو التاريخية الحالية يتوقع أن تبدأ بالانهيار المتسارع خلال الأشهر القادمة لتبدأ مباشرة حالة قوية من النينا.
وقبل الحديث عن النينا، يجب أن نعرف أن النينيو والنينا هما ظاهرتان مناخيان تنموان في المحيط الهادئ، فالأولى تعني ارتفاع حرارة المنطقة الاستوائية في المحيط الهادئ عن معدلها والثانية تعني انخفاض الحرارة عن معدلاتها، وتؤديان لاضطرابات قوية في حالة الطقس في العالم وتؤدي الى الجفاف والفيضانات والعواصف.
ويتوقع أن تبدأ حالة النينا عندما تهب الرياح التجارية من جديد على المناطق الاستوائية من المحيط الهادئ بعد توقفها بشكل شبه تام الأشهر السابقة، ولكن عودة الرياح التجارية تكون قوية بالعادة، مما يؤدي إلى انتقال المياه الباردة في البيرو إلى المنطقة الاستوائية للمحيط الهادئ وانخفاض الحرارة عن معدلاتها بشكل كبير في تلك المناطق، مما يؤدي من جديد لتطرف الأنظمة الجوية.
وتتزامن النينا دائما مع ضعف وتراجع بقوة عواصف المحيط الأطلسي وارتفاع الضغط الجوي هناك، كما تنخفض معدلات الأمطار جنوب الولايات المتحدة وأجزاء من شرق الوطن العربي وترتفع درجات الحرارة.
ولوحظ في الأسبوع الثاني من فبراير عبر دراسة المنطقة الاستوائية للمحيط الهادئ عبر سفنTAO، نشاط الرياح التجارية الجنوبية الشرقية في شرق المحيط الهادئ حيث يتوقع أن يطرأ المزيد من انخفاض في درجات الحرارة في تلك المناطق خلال 3 الشهور القادمة، ينتقل ذلك بشكل سريع إلى باقي أجزاء المحيط الهادئ الاستوائية تدريجيًا خلال الصيف.
وقد عملت حالة النينيو الحالية على حدوث موجات من الجفاف في أستراليا وماليزيا واندونيسيا وبعض مناطق شرق المحيط الهندي، والسيول والفياضانات والعواصف في مناطق أخرى مثل البيرو وأجزاء واسعة من أوروبا وجنوب الولايات المتحدة وأجزاء من شرق الوطن العربي الأشهر السابقة.
لكن على حسب النماذج المناخية والاحصائية وكذلك الدراسات الاحصائية الخاصة بمركز طقس العرب الإقليمي، يتوقع أن تنهار حالة النينيو الحالية في أشهر الصيف القادمة وتبدأ حالة قوية من النينا تؤثر على العالم من جديد في فصل الخريف القادم، أن هذا التحول بحد ذاته يجلب اضطرابات حادة في حركة الغلاف الجوي خلال الأشهر القادمة، لذلك يتوقع المزيد من السيول والفيضانات والعواصف وموجات الجفاف في مختلف مناطق العالم.