حرب الفضاء... موضة أسلحة الفضاء تحول سلام الكواكب إلى حلم!
طقس العرب- يبدو أن السباق الدولي للتسلح في الفضاء بدأ يفقد كوابحه ويخرج عن السيطرة، بعد أن باءت بالفشل المباحثات التي عقدتها 25 دولة يوم الجمعة 29 مارس / آذار برعاية الأمم المتحدة، بهدف الوصول إلى معاهدة سلام في الفضاء ووقف تسارع التسلح في الفضاء الذي لم يعد محصوراً بدولة أو دولتين بل امتد ليشمل دولاً جديدة، وآخرها الهند!
فقد أعلنت الهند يوم الأربعاء 27 مارس / آذار انضمامها إلى المواجهة غير المرئية في كواليس الفضاء بين الدول الكبيرة الرائدة في هذا المجال، وذلك بإجرائها اختباراً ناجحاً لصاروخ مضاد للأقمار الصناعية.
ووفقاً لصحيفة الشرق الأوسط، قال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي: "إن العلماء الهنود أسقطوا قمراً اصطناعياً سائراً في مدار أرضيّ منخفض". وأضاف: "هذه لحظة فخر للهند. لقد سجلت الهند اسمها في قائمة قوى الفضاء العظمى. لم تحقّق سوى ثلاث دول هذا الإنجاز من قبل".
وتشير جملة "ثلاث دول" هنا إلى الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا اللتين قطعتا شوطاً كبير في مجال التسلح في الفضاء، تتبعهما الصين.
وأكد مودي أن إسقاط القمر الاصطناعي كان مهمة سلمية لا تهدف إلى إشاعة أجواء الحرب.
بالعودة إلى الاجتماع الذي أقيم في مكتب الأمم المتحدة في جنيف بسبب قلق الدول المتزايد حول تدمير أقمارها الصناعية الموجودة في الفضاء لخدمة عالم الاتصالات، لم تتفق الدول الحاضرة على نقطة إجماع أو قرار نهائي، فالولايات المتحدة الأمريكية التي تهدف إلى تأسيس قوة فضائية كفرع عسكري جديد للسيطرة على الفضاء، رفضت القرار الذي أيدته روسيا والصين لمنع نشر أنواع معينة من الأسلحة في الفضاء، وفي المقابل فضلت نهجاً يرتكز على منع سلوك عدواني محدد في الفضاء.
وانتهت المفاوضات دون التوصل إلى أي حلول أو اتفاق بين الدول المشاركة، ودون تحديد موعد قريب لإقامة أي مفاوضات لاحقة.
ترى إلى أين سيصل سباق التسلح في الفضاء؟ وهل ستنتقل حرب الفضاء قريباً من هوليوود إلى أرض الواقع؟! لننتظر ونرى!
مشاركة من حلا طه