دراسة: انعكاسات أجواء الصيف الحالي على موسم الشتاء المقبل

Écrit par أيمن صوالحة à la date de 2015/08/24

Cet article est rédigé à l'origine en arabe et a été traduit à l'aide d'un service automatisé tiers. ArabiaWeather n'est pas responsable des éventuelles erreurs grammaticales.

موقع ArabiaWeather.com- د. أيمن صوالحة- يسود في العُرف الأردني إعتقاد خاطىء متوارث عن الأجداد يقول بأنه "إذا كان الصيف أكثر حرارة من المُعدلات بشكل لافت، فإن الشتاء القادم سيكون قوياً أي بمعنى بارد وماطر".

 

لكن من الناحية العلمية هذا الإعتقاد خاطىء بنسبة كبيرة، إذ ليس من المُمكن أن الظروف التي ولّدت أشهر الصيف الحارة -على إفتراض ثباتها النسبي أو تغيّرها الطفيف- أن تكوّن هي ذاتها (بمشيئة الله) شتاءً بارداً وممطراً!
 

حيث تتشكل موجات الحر نتيجة تقدّم مُرتفع جوي في المناطق الشرقية والجنوبية الشرقية من القارة الأوروبية ويمتد جنوباً حتى شمال شرق إفريقيا يكون مصحوباً في العادة بإستقرار الأجواء وإرتفاع الحرارة في تلك المناطق، مما يسمح بالتزامن معها بسهولة توّغل المنخفض الموسمي الحراري القادم من الشرق (والذي يتعمّق مع أواخر الربيع في منطقة الجزيرة العربية) والذي يُصحب بتيارات شرقية حارة وجافة تؤثر على المملكة على شكل موجات حارّة.

 

أما عن سبب تمركز المرتفع الجوي شرقي القارة الأوروبية وإرتفاع الحرارة فيها، فإنه يعود بالغالب إلى تأثير أجواء مائلة للبرودة وممطرة على غرب القارة الأوروبية وجنوبها (إيطاليا وإسبانيا).
 

 

* ماذا في حال ثبات هذه الوضعية في فصل الشتاء؟

 

فعندما تسود مثل تلك الوضعية شتاءً، فأنها تُسبب إنحباساً مطرياً وتأثيراً لمنخفض البحر الأحمر القادم من الجنوب والذي يُصحب بتيارات هوائية جنوبية شرقية أكثر حرارة وأقل رطوبة من المُعدّلات.

هذا في حال إلغاء (ثبات/تحييد) دور عشرات المؤثرات العالمية المعروفة على اجواء الكرة الأرضية وخاصة نصفها الشمالي والتي ترتبط بعلاقة في غالبها غير مُباشرة مع مناخ المملكة وشرق البحر الأبيض المتوسط.

 

* أين نحن في فصل الصيف الحالي وخلال مُطالعة أرشيف السنوات الماضية؟

 

وعند استعراض الأجواء التي سادت في فصل الصيف الحالي، أي خلال أشهر حزيران وتموز وآب. نجد أن الأجواء كانت مُعتدلة بشكل لافت في حزيران وبداية تموز عموماً، في حين اتجهت درجات الحرارة إلى مُعدلاتها العامة مع نهاية تموز وارتفعت بشكل كبير في النصف الأول من آب بفعل تأثير موجة حارة قياسية.

 

وقد أجرى كادر التنبؤات الجوية في "طقس العرب" دراسات مُقارنة بين الأنظمة الجوية والحالات التي سادت وأفرزتها صيفاً ومُقارنة ذلك بفصل الشتاء الذي يلي، على صعيد الأرشيف المتوفر، ولم يخلُص الكادر إلى وجود علاقة -إحصائية مهمة- بين أشهر حزيران وتموز مع الشتاء الذي يلي، في حين وجدوا ذلك مع آب.

 

حيث يُعدّ شهر آب/أغسطس الأكثر علاقة إحصائياً بقوة الموسم المطري الذي يليه -بتحييد عشرات العوامل المناخية الأخرى-، أي أنه كلما زاد إعتدال درجات الحرارة فيه إرتبط بأشهر شتاء مطيرة وباردة عموماً.

 

أما إحصائياً، تتوافق المعلومات السابقة مع العديد من سنوات الأرشيف، مع وجود الشواذ فيها. حيث كان آب في العام 1998 حاراً وجافاً وبالفعال جاء الموسم 1999/1998 ضعيفاً من ناحية الأداء المطري، وكذلك الحال في صيفي 2009 و2010 والشتاء الذي تبعهما. وعلى النقيض تماماً نجد أن فصل الصيف في الأعوام 1982، 1991، 2006 كان مُعتدلاً بشكل لافت وخاصة 82 و91. وكنتيجة مُتوقعة كان الشتاء اللاحق في 1983 و1992 تاريخياً إذ إقتربت مرتفعات شمال ووسط المملكة من حاجز الـ1000 مليمتر من الأمطار وكثرت فيهما العواصف الثلجية.

 

 

* خُلاصة

 

يُعدّ شهر آب/أغسطس الحالي حاراً بوجهٍ عام، إذ لا يُمكن وصفه بالمُعتدل بتاتاً حيث تأثرت المملكة بموجتين حارتين وصفت الأولى بالقياسية وتطرّفت درجات الحرارة خلال النصف الاول منه بأكثر من ثلاث درجات عن المُعدلات المُعتادة والتي تبلغ في حدود 29.5-33 مئوية داخل عمان، في حين ربما تُساهم الأجواء الأكثر اعتدالاً التي ستسود في الأسبوع الأخير بخفض قيم التطرّف الكبير عن المُعدل ولو قليلاً وفي رفع نسب الرطوبة التي عانت من قيم مُتدنية جداً خلال النصف الأول.

 

وبالتالي ومع انتهاء الشهر الحالي، يُمكننا إدخال هذا العامل ضمن عشرات العوامل التي يعتمدها "طقس العرب" في بناء النشرة الموسمية للشتاء الذي يلي، وربما إصدار لمحة مبدئية في حينها عن التوقعات الخاصة بالموسم المطري.

 

 

شاهد أيضاً:

 

بدأ العد التنازلي لبداية فصل الخريف.. فصل التقلبات الجوية وعودة موسم الأمطار

 

بالصور: 10 أمور يجب أن تعرفها عن الاعتدال الخريفي

 

النينو الاقوى منذ 17 عاما تضرب العالم حالياً وتأثيرات متوقعة على الدول العربية

 

Cet article est rédigé à l'origine en arabe et a été traduit à l'aide d'un service automatisé tiers. ArabiaWeather n'est pas responsable des éventuelles erreurs grammaticales.


Naviguez sur le site officiel



Jordanie/Week-end | Une hausse légère et temporaire des températures vendredi, et elles reviendront à la baisse à partir de samediAnalyse du système d'air Pourquoi les dépressions n’atteignent-elles pas le bassin oriental de la Méditerranée malgré l’approche de la mi-novembre ?Signes cachés qui vous indiquent que vous souffrez du syndrome du côlon irritableNous observerons une masse d’air très froid se séparer du vortex polaire et se précipiter directement vers de vastes zones d’Europe la semaine prochaine.Jordanie | Découvrez les recommandations vestimentaires et les conditions météorologiques au stade d'Amman, qui se prépare à recevoir aujourd'hui des supporters affamés.Espagne | Dans la vidéo... Des inondations catastrophiques ont frappé les villes du sud à la suite des fortes pluies des dernières heuresLa dernière super lune de 2024 apparaîtra demain, vendredi, accompagnée des « Sept Sœurs »À l'occasion de la Journée mondiale du diabète. Quel est l'effet des changements climatiques sur les diabétiques ?Jordanie | 2862 mosquées alimentées à l'énergie solaire