عدة أسباب تجعل من فرص الأمطار ضعيفة ومحدودة هذا الأسبوع
طقس العرب – م. ناصر حداد – بالرغم من التغيرات المرتقبة على الأنظمة الجوية هذا الأسبوع، الا أن المملكة ستبقى على أطراف الحالات الجوية بشكل عام ولا يتوقع أن يحدث تغيير جذري على الأجواء.
ويستعرض هذا التقرير أبرز الأسباب التي ستتحكم بعد مشيئة الله بضعف فرص وشدة الأمطار.
عدم توقع اندفاع أو تأثير مباشر للكتل الهوائية الباردة نحونا
تشير التوقعات الى وقوع المملكة على أطراف الكتل الباردة والفعاليات الماطرة، ويعود سبب ذلك الى التوزيع السيء لنا في الكتل الهوائية، اذ يعتبر توفر منخفض جوي في طبقات الجو العالية، شرطاً أساسياً لعملية تكاثر السحب وهطول الأمطار.
وتشير التوقعات الى تشكل مرتفع جوي قوي شمال القارة الأوروبية، يؤدي الى اندفاع حوض علوي بارد جنوباً نحو غرب تركيا واليونان وشرق المتوسط، الا أنه وبسبب انقطاع الدعم اللازم عن ذلك الحوض، فإنه سيبقى يراوح مكانه بشكل يخدم مناطق دون غيرها لأيام متواصلة، وفي حالتنا هذه، فإن المملكة تقع ضمن النطاق الضعيف لتأثير ذلك الحوض والكتلة الهوائية.
كما يؤدي المرتفع المداري في الجزيرة العربية على الحد من توغل الكتل الباردة نحو المنطقة، وبالتالي ضعف واضح على شدة وفرص الأمطار، ويقتصر التأثير على ظهور للسحب المتفرقة مع فرص ضعيفة عموماً للأمطار في بعض الفترات.
نقص الرطوبة الفعالة في الغلاف الجوي
بخلاف الأجواء اللطيفة والرطبة التي نعيشها هذه الأيام، الا أن الرطوبة الفعالة (وهي بين 1.5 كم الى 5كم عن سطح الأرض) تعتبر منخفضة جداً وتتركز في طبقات الجو البعيدة عنا ولا تكفي لبناء قوي للغيوم ذات الامتداد الرأسي والمسؤولة بعد مشيئة الله عن غزارة الأمطار، وهذا يؤدي الى بقاء المنطقة تحت النطاق الجاف، ولا يعني ذلك انعدام فرص المطر، بل ستتميز الأمطار بضعفها وتركزها في مناطق البادية.
من ناحية علمية، يعود سبب ذلك الى تشكل نظام جوي منغلق (Blocking Pattern) في القارة الأوروبية، يعرف هذا النظام باسم (Rex Block) أي أن الكتل الباردة في طبقات الجو العالية تصبح محصورة تراوح مكانها ومحاطة بمرتفعات جوية شمالها، وعادة ما تستمر أنظمة الغلق عدة أيام وتتأثر ذات (نفس) المناطق بنفس حالة الطقس دون تغيير ملحوظ.