علاج عضة البرد
سنتحدث اليوم عن مراحل عضة البرد وعلاجها، سواء للأطفال أو للكبار، وذلك استكمالاً لمقالنا السابق أعراض عضة البرد وأسبابها. (علماً أن مرض عضة البرد هو نفسه قضمة الأصبع أو التثليج).
مراحل عضة البرد وعلاجها
في حال فشلنا في الوقاية من مرض عضة البرد أو قضمة الأصبع، يمر المرض بعدة مراحل يتم تصنيفها حسب الأعراض والعلامات التي تظهر على المنطقة المصابة. وتختلف كيفية علاج عضة البرد باختلاف مرحلة الإصابة:
- لسعة البرد: وهي المرحلة الأولى من التثليج، حيث يشعر الجلد بالبرودة الشديدة، ويتحول لونه إلى الأحمر. وهذه المرحلة خفيفة ولا تضر بالبشرة.
ويمكن علاج قضمة الأصبع في مرحلتها الأولى من خلال التواجد في مكان دافئ بعيداً عن البرد والرياح، ووضع الجزء المصاب بماء دافئ (وليس ساخناً) لمدة 15 إلى 30 دقيقة، مع تجنب استخدام مصادر الحرارة كالمواقد والمدافئ، كي لا تسبب أي نوع من الحروق أو الأذى للجلد.
إذا استمر المريض بالتعرض للبرد دون علاج التثليج في مرحلته الأولى، قد يبدأ المصاب بالشعور بالتنميل والخدر، وقد ينتقل للمرحلة الثانية من المرض.
- عضة البرد السطحية أو التثليج السطحي: في هذه المرحلة من التثليج، سيبدأ العضو المصاب بالشحوب، وقد يتحول اللون أيضاً إلى الأزرق.
ستتكون بلورات ثلجية في الأنسجة الجلدية، وسيصبح الجلد أكثر صلابة وتجمداً. وقد يصبح أيضاً دافئاً أكثر مع بدء التورم، وفي هذه الحالة يكون نسيج البشرة قد بدأ بالتلف، وعلى المريض تدفئة المنطقة المصابة على الفور كما ذكر في المرحلة السابقة، ثم التوجه إلى الطبيب لإجراء اللازم.
سيقوم الطبيب بالإجراءات اللازمة وسيصف للمريض مسكن الآلام المناسب، وقد يعطيه سوائل وريدية لتزويد المنطقة المصابة بالرطوبة، وسيلف المنطقة المصابة بهدف حمايتها.
بعد تدفئة العضو المصاب بالتثليج، قد تظهر بثور مليئة بالسائل على الجلد، وسيقوم الطبيب بعلاجها وسيصف للمريض المضاد الحيوي المناسب.
في الكثير من الحالات، يتعافى المريض تماماً من عضة البرد، وتتجدد الأنسجة التي تأذت من المرحلة الثانية من التثليج.
- عضة البرد الشديدة أو التثليج الشديد: في الحالة المتقدمة من التثليج، سيتضرر الجلد الخارجي وطبقات الأنسجة الداخلية، وستشعر بالخدر وربما تفقد الشعور بالمنطقة المتضررة تماماً، وستتحول إلى لون داكن، إضافة إلى ظهور بثور على الجلد مليئة بالدماء.
كما قد تتصلب العضلات والمفاصل القريبة من المنطقة المصابة مما يجعل عملها أكثر صعوبة.
تتطلب عضة البرد العميقة تدخلاً طبياً سريعاً، حيث سيبدأ الطبيب بإجراءات العلاج التقليدية أولاً وهي التدفئة والسوائل الوريدية ومسكن الألم ومضادات الالتهابات. ثم سيقرر مدى الحاجة إلى الأدوية المانعة أو المعالجة لجلطات الدم، والتي تساعد على تحسين تدفق الدماء إلى المنطقة المصابة.
بعد العلاج، سيظهر العضو المصاب باللون الأسود بسبب موت أنسجة الجلد، وقد تتطور أيضاً بثور كبيرة على البشرة.
قد ينتظر الطبيب لمدة أسابيع قبل تحديد مدى الضرر الكامل، ففي بعض الحالات، قد يلزم إجراء عملية جراحية لإزالة النسيج الميت.
وفي حالات قليلة جداً، قد يلزم بتر العضو المصاب (كأصبع القدم مثلاُ) الذي تعرض لأضرار بالغة بسبب التثليج العميق.
من المهم أن يتجنب المصاب المشي على الأقدام أو الأصابع المجمَّدة. فقد يتسبب هذا في تدمير النسيج.
مشاركة من حلا طه