فيروس نيباه (Nipah)
طقس العرب - تطالعنا الاخبار حول انتشار جديد لفيروس نيباه (وهناك تخوف من تحوله الى جائحة عالمية)! حيث تشهد تايلند حاليا انتشارا جديدا للفيروس وقد سجلت منذ بداية العام ( خلال 27 يوم) حوالي 9000 إصابة و65 حالة وفاة.
نيباه هو فيروس من اصل حيواني ينتقل من الحيوانات إلى البشر ويمكن أن ينتقل ايضا من خلال الطعام الملوث بالفيروس، كما يمكن أن ينتقل من شخص إلى آخر مباشرة عبر قطرات اللعاب، وهو يتسبب بإصابة حادة في الجهاز التنفسي اعراضها آلم الحلق والسعال والارهاق العام ، كما يمكن أن يتسبب نيباه بالتهاب دماغي يفضي إلى الوفاة، بينما أن بعض المصابين لا تظهر عليهم اي اعراض!
تسبب الفيروس بعدد من الانتشارات في آسيا ، بدأ اول انتشار للفيروس في ماليزيا وسنغافورة بين عامي 1998-1999 وتسبب بعدد من الاصابات وافضى إلى 105 وفيات جراء التهاب الدماغ .
تلا ذلك انتشارات متعددة في بنغلاديش تتكرر سنويا منذ عام 2004 و بدأ الانتشار في الهند عام 2018 ويعتقد أن هذا الانتشار قد نتج عن تناول فواكه وثمار ملوثة بافرازات (لعاب وبول) خفافيش الفاكهة.
ويحدث الانتشار بسبب التعامل الوثيق مع الحيوان المصاب أو التعامل مع الأنسجة الملوثة ومع افرازات الحيوان المصاب.وقد سجلت حالات عدوى وانتشار من انسان الى اخر في عائلات المصابين وفي الكوادر الطبية التي تعاملت مع المصابين.
يستوطن هذا الفيروس قارة آسيا وهو فيروس قاتل كفيروس ايبولا المسبب للحمى النزفية المستوطن في قارة افريقيا منذ سنوات.
يوجد في قارة آسيا عدد كبير من الأمراض المعدية الناشئة، وذلك بسبب أن مناطقها الاستوائية غنية بالتنوع الحيوي والذي يعني أنها تحتوي على مخزون كبير من الكائنات المسببة للأمراض المعدية مما يزيد من فرص تطور فيروسات مستجدة.
ويعتبر ازدياد التماس والاتصال بين البشر الحيوانات في هذه المناطق بسبب الاعتداء على الموائل الطبيعية عامل خطورة في التسبب في نشوء الأوبئة. ينتشر هذا الفيروس بين الحيوانات في المزارع (الخنازير) مسببا خسائر مالية كبيرة للمزارعين وهو يصيب طيف واسع من الحيوانات.
صنف فيروس نيباه كأحد عشر فيروسات قاتلة حيث يتراوح معدل الوفاة بين 40-75٪ (اعتمادا على موقع الانتشار) و السبب هو عدم وجود علاج أو لقاح للتعامل معه .بالإضافة إلى عوامل خطورة أخرى مثل طول فترة الحضانة التي قد تصل إلى 45 يوما مما يعني قدرة المصاب على التسبب بالعدوى للكثير من المخالطين خلال هذه الفترة، وكون الفيروس يصيب طيف واسع من الحيوانات القادرة على نشره على نطاق جغرافي واسع، بالاضافة الى تعدد طرق الاصابة به.
يوجد في الطبيعة ما يزيد عن 1.5 مليون فيروس ، تم تصنيف 4000 فيروس فقط! آن الاوان ان ندرك ان صحة الانسان من صحة الطبيعة.