كلينك" أفخم سلسلة مطاعم في سجون بريطانيا"
موقع ArabiaWEathe.com- اختار الشيف البريطاني ألبيرتو كريتشي السجون لإطلاق مشروعه المتمثل في سلسلة مطاعم فاخرة، لهدف إنسانيّ بعيد عن الربح، فيقوم بتدريب السجناء وتكوينهم مهنياً استعداداً لإدماجهم في الحياة بعد انقضاء فترة عقوبتهم.
أطلق كريتشي مشروعه الخاص عام 2009 ، عندما نجح في جمع تبرعات تجاوزت الـ 300 ألف جنيه استرليني (500 ألف دولار أميركي) لتمويل مشروع "مطاعم كلينك الخيرية"، وهو حالياً صاحب المشروع ومدير التدريب.
وقد افتتح كريتشي ثالث مطعم له داخل سجن بريكستون جنوب لندن وهو الثالث الذي يضاف لسلسلة مطاعم "كلينك الخيرية" بعد مطعم سجن كارديف وهاي دون.
كما تستقبل سلسلة المطاعم الجمهور من خارج السجن لتناول وجبات الافطار والغداء، التي يعدها ويقدمها السجناء كجزء من برنامج للتدريب والتأهيل لمساعدتهم على التأقلم مع الحياة عند خروجهم.
ولاستقبال الضيوف هناك شروط للحجز، حيث يجب أن يكون الحجز قبل 48 ساعة ويجب أن يتجاوز عمر الضيف الـ18 عاماً.
كما يتوجب عليه إحضار جواز سفره أو بطاقة تثبت هويته ويحظر إدخال الهواتف والكاميرات والأكياس الكبيرة وأجهزة الكمبيوتر المحمولة والأدوات الحادة إلى المطعم.
ولا يسمح بحمل أكثر من 80 دولار نقداً ويتم دفع الوجبات بواسطة شيك أو بطاقة ائتمان، كما يتم أخذ بصمات الزبائن والتقاط صور لهم كما قد يخضعون للتفتيش الروتيني على غرار ما يحدث في المطارات.
هذه الاجراءات المعقدة لم تمنع الزوار من التردد على هذه المطاعم، إذ تناول 18 ألف شخص العام الماضي وجبات الإفطار والغذاء في مطاعم كلينك المتوزعة في سجني كارديف وهاي دون ودفع كل منهم حوالي 35 دولار لثلاث وجبات وقهوة.
الطهاة والنوادل المشاركين في هذا المشروع الخيري جميعهم من السجناء الذين لم يتبقى من مدة عقوبتهم إلا فترة قصيرة ما بين ستة إلى 18 شهراً.
يعمل المتدربون بدوام كامل لمدة 40 ساعة في الأسبوع للحصول على شهادة في الطهي معترف بها محلياً، كما يتعلمون كيفية تنظيف أجهزة الطبخ والعناية بها قبل العودة إلى زنزاناتهم في المساء.