تقرير مثير للجدل: هواتف المفقودين على متن الطائرة الماليزية ما زالت ترن
موقع ِِArabiaWeather.com- ديانا حموري- ذكرت وسائل الإعلام الصينية أن هواتف 19 عائلة من أقارب المفقودين على متن الطائرة الماليزية مازالت تظهر نشطة عبر شبكة الإنترنت، الأمر الذي زاد من إحباط أهلهم وذويهم كونهم لم يحصلوا على أي معلومات منهم.
وما زاد من تعقيد هذا السر -الذي لم يحصل مثله حدث قبل الآن- هو ادّعاء أقارب بعض المفقودين بأنهم تمكنوا من الإتصال على هواتف أقاربهم ومن رؤيتهم نشطين عبر الإنترنت من خلال خدمة التواصل الإجتماعي الصيني والذي يسمى QQ، وقال أحد قارب المفقودين بأنه تمكن من رؤية شقيقه نشطاً عبر هذه الخدمة وأرسل له رسائل إلاّ أنه لم يرد عليها!
ويأتي هذا التطور الجديد بعدما ذكرت الشرطة الماليزية أن واحداً من الرجلين اللذين كانا على متن الطائرة ويحملان جوازات سفر مسروقة، إيرانيٌّ يبلغ من العمر 19 عاماً وكان طالباً للجوء ولا يعتقد بأنه إرهابي وكان يحاول لقاء والدته التي تنتظره بألمانيا.
يظهر من خلال الصورة الرجلين الذين سافرا على متن الخطوط الجوية الماليزية من كوالا لمبور إلى بكين عبر جوازات سفر مسروقة، والرجل الأصغر على يسار الصورة هو الإيراني البالغ من العمر 19عاماً أمّا الرجل الذي على يمين الصورة، فلم يزل مجهول الهوية.
التحول الدرامي في ظل عدم كشف مكان الطائرة والذي تحول لمضيق ملقا فيما لا يقل عن 100 ميل يثير احتمالية أن تكون الطائرة قد عبرت البر الرئيسي لماليزيا، إلاّ أن المكالمات الهاتفية الوهمية ووجود إشارات اتصال للمفقودين عبر الإنترنت أطلقت مستوى جديد كلياً من الهستيريا للأقارب الذين قضوا ثلاثة أيام في فندق بكين ينتظرن معلومات محددة عن الطائرة المفقودة.
وتأمل الخطوط الجوية الماليزية تحديد مواقع الهواتف عبر خدمة الـ GPS، كما أكد هيو دونليفي مسؤول الخطوط الجوية الماليزية للأسر أن الشركة حاولت الإتصال بهواتف أفراد الطاقم وكانت ترن أيضاً !
وقد دعا واحد من أقارب المفقودين رجل شرطة أن يأتي إلى بيته ليريه قريبه الذي يبدو نشطاً عبر حساب QQ، إلاّ أنه تحول إلى غير نشط، وقد طالب أهالي المفقودين بإجراء تحقيق كامل واشتكى بعضهم من أن الخطوط الجوية الماليزية لا تقول الحقيقة كاملة.
كما ذكرت شقيقة أحد المفقودين أنها اتصلت برقم أخيها الأكبر مرتين وكان الهاتف يرن في كل مرة، ما جعلها واثقة من أنه يمكن للشرطة تحديد مكان المفقودين وبأنه هناك أمل لأن يكون ما زال على قيد الحياة.
ومع ذلك وفي مؤتمر صحفي في بكين، قال المتحدث باسم الخطوط الجوية الماليزية اغناطيوس أونج بأنهم فشلوا في الحصول على أي نتيجة من خلال الأرقام التي تم تمريرها إلى المقر الرئيسي للشركة في كوالالمبور، كما أنه قام بنفسه بالإتصال خمس مرات على أحد هذه الأرقام ولم يسمع حتى صوت رنين.
ولا يعكس توسيع السلطات لبحثها عن المفقودين في البر والبحر الثلاثاء الصعوبات التي يواجهونها خصوصاً ضمن عمليات البحث التي مازالت مستمرة منذ ثلاثة أيام.