ليش درجات الحرارة رح ترتفع كثير خلال الأيام القادمة ..!!؟
موقع ArabiaWeather.com- وردت الى دائرة عمليات الأرصاد والتنبؤات الجوية الخاصة بمركز ArabiaWeather الإقليمي العديد من الاستفسارات والتساؤلات حول ارتفاع درجات الحرارة الكبير المُرتقب خلال الاسبوع الحالي ..
يُجيب عليه المختصون بالدائرة بأن الغلاف الجوي يعيش حالة من الاتزان الدائم في مُختلف طبقاته في منطقة معينة وفي مناطق العالم المجاورة لبعضها البعض، فهذا لازم لاستمرار التوازن الجيوفيزيائي في طبقات الجو المُختلفة في جميع مناطق الكرة الأرضية.
ولتوضيح الصورة بشكل أوضح، كثيرٌ منا سمع بالثلوج التي هطلت صباح الأمس على مدينة برشلونة الواقعة على الساحل الشرقي الاسباني في حدث نادر. وكذلك بسلسلة المُنخفضات الجوية الثلجية التي تؤثر على دول المغرب العربي وأبردها التي من المتوقع أن تضرب الجزائر خلال اليومين القادمين.
فعند استمرار توضع مُنخفضات جوية شديدة البرودة في الحوض الغربي للبحر الأبيض المتوسط، فان ديناميكية الغلاف الجوي تُجبر كتلة هوائية دافئة واقعة الى الشرق (منطقة وسط وشرق البحر الأبيض المتوسط بما فيها بلاد الشام وتركيا) منها بالاندفاع الى الشرق أي باتجاه المناطق آنفة الذكر وتسيطر بذلك على كافة طبقات الجو، وهذا يؤدي الى الاستقرار وارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير. وهذا ما عاشته المناطق السابقة مُنذ نهاية الاسبوع الأول لشهر شباط، مع قليل من الاستثناءات.
أما استمرارية تكرار هذا السيناريو، فإنها تعمل على ارتفاع درجات الحرارة بشكل متتالي وبقاعدة بناء جديدة (أعلى من المُعدلات المُفترضة لهذا الوقت من العام)، وينتج عنها في النهاية هذا التطرّف الكبير عن المعدلات السنوية المعروفة.
على سبيل المثال يبلغ مُعدل درجة الحرارة العظمى طويل الأمد في العاصمة الأردنية عمّان في نهاية شباط من كل عام حوالي 14 درجة مئوية، وستصل الحرارة العُظمى خلال يومي الثلاثاء والأربعاء بإذن الله الى 25 درجة مئوية، وهي بذلك تزيد عن مُعدلاتها السنوية بـ11 درجة مئوية!
كذلك الأمر عند تعرض بلاد الشام الى عاصفة ثلجية، لنأخذ تاريخ 2013/1/9 الماضي مثالاً، حيث بلغت العُظمى يوم الخميس في العاصمة الأردنية عمّان التي عاشت أجواء ثلجية باردة طال إنتظارها، بلغت حوالي 2 مئوية (المُعدل العام في حينها 13 مئوية) وهي أقل من مُعدلاتها السنوية بحوالي 11 مئوية!. حينها كان حال دول المغرب العربي وإيطاليا وإسبانيا مثل حالنا هذه الأيام، حيث ارتفعت العظمى الى مستويات عشرينية قياسية لفترة "كوانين" الشتوية المُعتادة وذهب العديد من السكان الى شواطىء البحر للسباحة.