ماذا يحدُث لجسم الإنسان في حال تعرضه الى ضربة برق ؟
طقس العرب - تبلغ درجة حرارة البرق 29700 درجة مئوية وهي أعلى من حرارة سطح الشمس بخمسة أضعاف،حيث تصل درجة حرارة سطح الشمس إلى 6000 درجة مئوية،بعد التفكر في حرارة البرق يخطر في اذهاننا ان نجاة الانسان من ضربة البرق مستحيلة وانها حتمًا ستؤدي الى الوفاة.
لكن في الحقيقة، فإنه ثبت علمياً أن جسم الإنسان لا يستطيع تحمل ضربة كاملة من البرق الذي تبلغ قوته الكهربية الصاعقة نحو 30 ألف أمبير بدرجة حرارة تتخطى 50 ألف درجة على مقياس فهرنهايت، ولهذا فإن الضربة المباشرة من البرق ستودي حتماً إلى وفاة من يتعرض لها في الحال، رغم أنها تستغرق أقل بكثير من الثانية لضرب الإنسان.
إذا أصيب الشخص بشرارة خفيفة من البرق، فإنها تتسبب فوراً في تلف ببعض المناطق بسطح البشرة وتترك أثراً يشبه آثر الاحتراق، كما أن الألم الذي يشعر به من يصاب بالصعق يشبه إلى حد كبير ألم الإصابة بطلق ناري، كما أنه قد يصيب الإنسان بنوبة قلبية مفاجئة حتى إذا لم يكن مصاباً بأي من أمراض القلب قبل تعرضه لضربة البرق، وهو ما يؤدي إلى الوفاة الفورية.
غير أن التعرض المباشر لصعقة خفيفة من البرق سيترك على الجسم أثراً يشبه إلى حد كبير التصميمات التي يستخدمها كأوشام للجسم، حيث يكون آثر الصعق شبيهاً بأغصان الشجر المتشابكة أو بالخيوط الكهربية المتناغمة في تصميم واحد.
يجب مراعاة العديد من الأمور لتجنّب الحوادث التي تحدث نتيجة البرق، وفيما يأتي بعضاّ منها:
1- متابعة النّشرات الجوية المحليّة للتعرّف على حالة الطّقس، ومراقبة العلامات التي تدل على احتمال حدوث البرق مثل، تكوّن السّحب العاليّة التي، والسّماء المُظلمة أو المُعتمة.
2- البحث عن ملجأ من الرّعد والبرق بسرعة عند سماع صوت الرّعد حتى إن كان بعيداً لأنّ صاعقة البرق يمكن أن تضرب على بعد مسافة 16كم تقريباً عن مكان تساقط الامطار، وفي حال مرور 30 ثانية أو أقل ما بين رؤية البرق وسماع صوت الرّعد فهذا يعني أنّ صاعقة البرق تبعد مسافة 10 كم تقريباً ويجب البحث عن مأوى من البرق، ويُفضّل اختيار مبنى كبير مغلق وتجنّب السّقائف الصّغيرة أو الملاجئ الصّغيرة والجزئيّة مثل السّرادقات والخيم، أما إذا ضربت صاعقة البرق أثناء التّواجد في سيارة لها سطح صلب فيمكن البقاء فيها بعد التّأكّد أنّ النّوافذ مغلقة.
3- الابتعاد عن المسطحات المائيّة عند ظهور علامات تدل على حدوث البرق، لذلك يتوجّب على الشّخص إذا كان يسبح، أو إذا كان داخل قارب التّوجه مباشرة إلى الشّاطئ والبحث عن مأوى، أما إذا لم يتوفر وقت كافٍ للوصول إلى الشّاطئ فيجب على الشّخص أن يجثم في وسط القارب تماماً والانتظار حتى تنتهي صاعقة البرق.
4- الابتعاد عن الأماكن التي يمكن أن يتدفّق البرق من خلالها إلى داخل المنزل مثل النّوافذ المفتوحة، والابتعاد أمتار قليلة عن،الصّناديق والمنافذ الكهربائية.
5- التّصرف بشكلٍ سريع عند الشّعور بقرب حدوث البرق أثناء التّواجد خارج المنزل وعدم وجود مأوى قريب، والتّوجه نحو منطقة منخفضة بعيداً عن الأشجار، أو الأجسام المعدنيّة، والأنابيب، والأجسام الطّويلة، وضم القدمين، وثني الأرجل، ووضع اليدين على الرّكبتين، وخفض الرّأس، وتجنّب الاستلقاء على الأرض أو وضع اليدين أو الرّكبتين على الأرض، وفي حال حدوث البرق أثناء التواجد في غابة فيجب البحث عن الأشجار القصيرة والابتعاد عن جذوع الأشجار.