مراقبة نشوء منخفض جوي مع بداية العام الجديد
طقس العرب- لا تزال مناطق واسعة في القارة الأوروبية تتأثر بمرتفع جوي في طبقات الجو المختلفة مما يعني استمرار الطقس المستقر والبارد في أجزاء عديدة منها، أيضاً وبالتزامن مع تمركز هذا المرتفع الجوي، تستمر كتل هوائية شديدة البرودة بالاندفاع والدوران إلى الشرق منه صوب دول البلقان والجزر اليونانية وغربي تركيا، لعلّ آخرها ساهم بتشكل منخفض جوي -في الوقت الحالي- لكنه في مسار بعيد عن المملكة وبالتالي لا تأثيرات له.
ويتوقع خلال الأيام الأولى من العام الميلادي الجديد 2020، توّجه كتلة هوائية شديدة البرودة جديدة عبر دول البلقان وغربي البحر الأسود، مباشرة صوب الأراضي التركية، وهنا تبرز احتمالية نشوء منخفض جوي جديد في المنطقة بين جزيرة "كريت" وجزيرة "قبرص".
لكن، لا يزال المسار النهائي لهذا المنخفض الجوي غير معروفاً، حتى ساعة إعداد هذا التقرير، حيث تضع بعض الخرائط الجوية الصادرة عن النماذج العددية العالمية، تأثيراً مباشراً على المملكة بمشيئة الله، في الفترة الممتدة بين ليلة الجمعة/السبت وحتى الأحد، وبحسب هذا الاحتمال، تسود أجواء باردة وماطرة بغزارة في شمال ووسط المملكة تحديداً، مع فرص ضعيفة لامتداد الفعالية الجوية صوب مرتفعات المنطقة الجنوبية التي تعاني من ضُعف الموسم المطري الحالي.
وتشير خرائط جوية أخرى، وهي عديدة، إلى عدم تأثر المملكة بفعالية جوية هامة، وانما أجواء باردة تترافق بأتربة مثارة بفعل نشاط الرياح الجنوبية الغربية وتساقط زخات محدودة من المطر والبَرَد.
وعند تلخيص ما تقدّم ووضعه على مقياس شدة المنخفضات الجوية المُبتكر من "طقس العرب"، نجد أن المملكة على موعد مع منخفض جوي من الدرجة الأولى "الضعيفة" أو الثانية "الاعتيادية"، مع وجود احتمالات أخرى، أقل فرصة، لتأثر المملكة بمنخفض جوي من "الدرجة الثالثة" أو حتى امتداد لمنخفض جوي لا يتم تصنيفه على ذات المؤشر، وندعو الله تحسّن التحديثات الجوية في قادم الأيام وبالتالي استكمال الموسم المطري المميز في شمال ووسط المملكة، ودعمه في مرتفعات المنطقة الجنوبية ولو أنه احتمال ضعيف بحسب عموم التحديثات الجوية الحالية.