مسبار الأمل يرسل أول صورة للمريخ

طقس العرب - عاش العالم العربي لحظة تاريخية يوم الثلاثاء الماضي (9 فبراير 2021) بعد نجاح دخول مسبار الأمل مدار الالتقاط حول كوكب المريخ، وبعد خمسة أيام من وصوله، نجح المسبار في مرحلته الأولى والتقط أول صورة للكوكب الأحمر، وكان ذلك من ارتفاع 25 ألف كم عن سطح المريخ، وبذلك يكون مسبار الأمل أول مسبار عربي في التاريخ يلتقط صورة للمريخ.

وقد نشر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أول صورة للمريخ بعدسة مسبار الأمل في تغريدة على حسابه الرسمي على تويتر:

المرحلة التالية وهي الانتقال إلى المدار العلمي

وبعد أن تمت المرحلة الأولى من المشروع، سيقوم الفريق المسؤول ببدء تنفيذ المرحلة التالية من رحلة مسبار الأمل، وهي الانتقال إلى المدار العلمي، وذلك من خلال تنفيذ عدة عمليات لتوجيه مسار المسبار ونقله إلى المدار العلمي بأمان، وهذا سيتطلب استخدام المزيد من الوقود الذي يحمله المسبار، وسيتم تتبع ورصد دقيق لموقع المسبار للتأكد من وجوده في المدار الصحيح، وبعدها سوف يتم إجراء معايرة شاملة لأنظمة المسبار، تشبه تلك التي كان الفريق قد أجراها عقب عملية إطلاق المسبار في 20 يوليو الماضي، وقد تمتد إجراءات المعايرة وإعادة ضبط أنظمة المسبار إلى نحو 45 يوماً، ويجدر بالذكر هنا أن كل عملية تواصل مع المسبار في هذه المرحلة تستغرق ما بين 11- 22 دقيقة، نظراً لبعد المسافة بين كوكب الأرض والمريخ.

المرحلة الأخيرة 

وتبدأ المرحلة الأخيرة المقررة في رحلة مسبار الأمل في شهر أبريل المقبل، وهي المرحلة العلمية التي سيقوم مسبار الأمل خلالها بتوفير أول صورة كاملة عن مناخ المريخ والظروف الجوية على سطحه على مدار اليوم وبين فصول السنة، ما يجعله فعلياً أول مرصد جوي لكوكب المريخ الأحمر.

وسوف تستمر مهمة المسبار سنة مريخية كاملة (أي 687 يوماً أرضياً)، بحيث تمتد حتى شهر أبريل لعام 2023، وذلك لضمان أن ترصد الأجهزة العلمية الثلاثة التي يحملها مسبار الأمل كل البيانات العلمية المطلوبة التي لم يتوصل إليها الإنسان من قبل عن مناخ المريخ، وقد تمتد مهمة المسبار سنة مريخية أخرى، إذا تطلب الأمر ذلك، لجمع المزيد من البيانات وكشف المزيد من الأسرار عن الكوكب الأحمر.

مشروع مسبار الأمل

بدأت مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ (مسبار الأمل) كفكرة في أواخر عام 2013، وتحولت هذه الفكرة إلى واقع عندما أصدر الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، في عام 2014، مرسوماً بتأسيس وكالة الإمارات للفضاء، لبدء العمل على مشروع إرسال أول مسبار عربي إلى كوكب المريخ، وقد أُطلق عليه اسم "مسبار الأمل"، بحيث يتولى مركز محمد بن راشد للفضاء التنفيذ والإشراف على مراحل تصميم المسبار وتنفيذه، بينما تمول الوكالة المشروع وتشرف على الإجراءات اللازمة لتنفيذه.