مع انتصاف الشهر.. لم تتأثر المملكة بمنخفضات "شتوية" واستمرار هذا الحال حتى الأيام الأخيرة منه
موقع ArabiaWeather.com- د. أيمن صوالحة- انقضى النصف الأول من شهر ديسمبر الحالي مع أداء مطري ضعيف، وسط درجات حرارة امتازت ببرودتها اللافتة ليلاً إذ تدنت عن مُعدلاتها المُعتادة بحدود 3-4 درجات مئوية.
وفي التفاصيل، كانت بداية الشهر الحالي ماطرة مع الأيام الأولى، حيث استقبلت مرتفعات المملكة قرابة 20 مليمتر من الأمطار، لكن أمطار الخير لم تدم طويلاً، إذ تعرّضت المملكة لاحقاً إلى كتلة هوائية شديدة البرودة وجافة عملت على سيادة أجواء باردة نهاراً وبشكل "قارس" ليلاً إذ لامست الصغرى حاجز الصفر المئوي في أكثر من ليلة، وتدنت إلى -7.5 مئوية في منطقة مطار الملكة علياء الدولي، في رقم "قياسي" نسبةً لهذا الوقت من العام.
وتأثرت المملكة قُبيل انتصاف الشهر، بامتداد لمنخفض جوي وكتلة هوائية باردة ورطبة، عمل على هطول أمطار خفيفة في المملكة، وعودة الرطوبة إلى الأجواء بعد انتهاء تأثير "الشرقية"، ولم يجلب إلى محطات المملكة الزراعية أي كميات تُذكر من الأمطار.
وكان "طقس العرب" قد ذكر في توقعاته الشهرية إضافة إلى الموسمية، إلى أن الشهر الحالي سيتميز ببرودته الكبيرة لا سيّما مع ساعات الليل وسط تأثير "متكرر" لموجات "باردة" تجلب الصقيع، مع كميات أمطار دون مُعدلاتها العامة إجمالاً.
نظرة نحو النصف الثاني من الشهر
لا تزال الخرائط الجوية متوسطة وبعيدة المدى "تُحاكي" التوقعات الشهرية والموسمية (قبل أسبوعين من تاريخه)، مع عدم نجاح "أغلب" المنخفضات الجوية والكتل الهوائية الباردة في الوصول من شرق أوروبا، أحد أهم مصادر الكتل الهوائية الباردة لمنطقة الحوض الشرقي للبحر المتوسط، وكذلك الحال من وسط البحر الأبيض المتوسط، بالوصول إلى المنطقة، بفعل تأثرها بمرتفع جوي قوي بشكل "لا يسمح" بدوان الكتل الهوائية الباردة والرطبة من حوله باتجاهنا.
وستقتصر الفعاليات الجوية خلال الأسبوع الثالث من الشهر، على "امتداد" لمنخفضات جوية وكتل هوائية باردة ورطبة ستقبع إلى الشمال من مصر، وستجلب زخات متفرقة من المطر إلى شمال وربما وسط المملكة، مع غياب "حقيقي" لكميات أمطار "هامة" ضمن هذه الفترة.
في حين تتجه الأنظار إلى الفترة بين 24-27 من الشهر الجاري، والتي قد تُفرز "موجة باردة" جديدة، ستكون في الغالب جافة، مع ارتفاع فرص تشكّل الصقيع ووصول درجات الحرارة "الصغرى" إلى الصفر المئوي أو أقل في عمان والمدن الأردنية.
ومع الأيام الأخيرة من الشهر، ترتفع فرص تأثر المملكة بمنخفضات جوية مُرفقة بكتل هوائية باردة، ربما تجلب إلى البلاد أمطاراً "هامة" واسعة النطاق بمشيئة الله إضافة إلى تدني درجات الحرارة عن مُعدلاتها المُعتادة بشكل كبير.