منخفض البحر الاحمر.. ما هو وكيف يؤثر على منطقة الشرق الأوسط؟
طقس العرب- تتـأثر العديد من دول المنطقة خلال هذه الأيام بامتداد "منخفض البحر الأحمر" والذي يؤثر على توزيع الأمطار في شبه الجزيرة العربية وبلاد الشام وأجزاء من مصر بشكل كبير، فما هو منخفض البحر الأحمر؟
ما هو منخفض البحر الأحمر؟
- يُعرف منخفض البحر الأحمر بأنه منخفض حراري، يعتمد على الفروقات الحرارية في تشكله وتعمقه واضمحلاله أو انكماشه والتي تنشأ بين حرارة سطح المياه في حوض البحر الأحمر وحرارة اليابسة في شبه الجزيرة العربية والسودان
- ويعتبر منخفض البحر الأحمر هو امتداد فرعي من موطنه الأصلي وهو منخفض السودان.
ومع ازدياد درجات الحرارة، تنخفض قيم الضغط السطحي في الأوضاع الاعتيادية؛ ولذلك ينكمش ويضعف منخفض البحر الأحمر ويتراجع للجنوب (نحو جنوب البحر الأحمر وشرق السودان) في فصل الصيف، ويتعمق شمالاً في الخريف والشتاء والربيع.
متى يتعمق وينكمش منخفض البحر الأحمر؟
عندما يكون الحر شديدًا في فصل الصيف على شبه الجزيرة العربية، حيث تكون درجة حرارة اليابسة هناك أكبر من حرارة سطح المياه في البحر الأحمر، مما يسبب ارتفاع قيم الضغط الجوي في البحر، على حساب تعمق منخفض الهند الموسمي في شرق وجنوب شرق شبه الجزيرة العربية، وهنا ينكمش منخفض البحر الأحمر ويتراجع للجنوب.
وعندما تصبح درجات الحرارة معتدلة خلال فصل الخريف في شبه الجزيرة العربية، وتحديداً في النصف الثاني من سبتمبر / أيلول، يبدأ الضغط السطحي بالامتلاء (تزايد قيم الضغط واضمحلال منخفض الهند الموسمي) نتيجة انخفاض درجات الحرارة، وبالتالي تشكل بيئة مناسبة في البحر الأحمر لانخفاض الضغط السطحي فيه، وهذا ما يسمى بتعمق منخفض البحر الأحمر وتمدده شمالاً.
وتكون الظروف الجوية المناسبة لمنخفض البحر الأحمر في الفترة الممتدة من منتصف سبتمبر/أيلول وحتى بدايات مايو/أيار.
كيف يشتد وينشط منخفض البحر الأحمر؟ من هنا